fbpx
أخر الأخبار

هل اقتربت ساعة الصفر؟.. الأوروبيون يوحدون جبتهم وروسيا تستنفر كافة أساطيلها

مرصد مينا  

أعلنت روسيا اليوم أن أساطيلها ستنخرط في مناورات حربية واسعة النطاق خلال الشهر الجاري وشباط المقبل، في كل منطقة مائية على الحدود مع روسيا، وستشمل المناورات نحو 140 سفينة حربية و60 طائرة مقاتلة إلى جانب أكثر من 10 آلاف عسكري.

التحركات العسكرية الروسية تأتي في وقت تتصاعد فيه حدة الأزمة الأوكرانية إذ أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس أن أي دخول للعسكريين الروس إلى الأراضي الأوكرانية سيعد عملية “غزو”، متوعدا “بدفع روسيا ثمنا باهظا لو قرر رئيسها، فلاديمير بوتين، مهاجمة أوكرانيا”.

وقال بايدن، في تصريح صحفي: “إذا تحركت أي مجموعة من الوحدات الروسية على الحدود الأوكرانية فيعتبر ذلك غزوا”، مشيرا إلى أنه “أكد لبوتين خلال اتصالاتهما أنه إذ قرر الأخير تنفيذ عملية لغزو أوكرانيا فإن روسيا ستدفع ثمنا باهظا”.

الجانب الروسي يقول إن الغاية الرئيسية من هذه المناورات هو تحسين قدرات القوات البحرية والجوية على حماية المصالح الروسية في المحيط العالمي، أما المهمة الثانية فهي “مواجهة التهديدات العسكرية التي تحدق بروسيا في البحر والمحيط”.

وبحسب البيان الرسمي الروسي، ستشمل المناورات الأساطيل المنتشرة في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وحتى بحر الشمال بالقرب من الجزر البريطانية والدول الاسكندنافية، وكذلك في بحر أوخوتسك الذي يفصل روسيا عن اليابان.

ورغم أن المناورات تأتي في خضم الأزمة المتصاعدة مع أوكرانيا، إلا أن روسيا أكدت أن التدريبات المزمعة جزء من خطة التدريب السنوية للجيش 2022، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، حذر اليوم الخميس، من أنه إذا توغلت روسيا في أوكرانيا “فسيكون ذلك كارثة على أوكرانيا وروسيا والعالم”.

وقال جونسون، في حديثه لصحفيين خلال زيارته مركزا طبيا في مدينة تونتون: “تقف المملكة المتحدة بشكل صريح وراء سيادة وسلامة أوكرانيا”، مضيفا: “إذا قامت روسيا بأي نوع من التوغل في أوكرانيا، أعتقد أن ذلك سيكون كارثة ليس فقط لروسيا، بل على العالم بأسره”.

وجاء حديث جونسون، في وقت اجتمع فيه وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا في برلين، اليوم الخميس، لتشكيل جبهة موحدة ضد روسيا بسبب مخاوف من أنها ربما تخطط لغزو أوكرانيا.

من جهتها، تنفي روسيا أنها تخطط لغزو أوكرانيا، وتتهم الغرب بالتخطيط “لاستفزازات” في أوكرانيا، مستشهدة بتسليم أسلحة إلى البلاد بواسطة طائرات نقل عسكرية بريطانية في الأيام الأخيرة.

في السياق نفسه أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الخميس، أن أي عمل عدائي روسي جديد ستكون له “تداعيات خطيرة”، وذلك فيما تستضيف برلين محادثات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لمناقشة التهديد الذي يمثله أي تدخل عسكري روسي في أوكرانيا، وقالت بيربوك في مؤتمر صحافي “نحض روسيا على اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد”.

الوزيرة الألمانية أضافت بينما وقف الى جانبها نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن “أي موقف عدائي جديد، أي عمل عدائي جديد ستكون له تداعيات خطيرة، لا شيء على المحك بقدر الحفاظ على نظام السلم الأوروبي”.

ومع نشر روسيا عشرات آلاف الجنود على الحدود الأوكرانية تتصاعد المخاوف من احتمال اندلاع نزاع كبير في أوروبا.

يشار أن بليكن بدأ جولة دبلوماسية سعيا للتوصل إلى أرضية مشتركة مع الحلفاء الأوروبيين، ومن المقرر أن يلتقي نظيره الروسي في جنيف الجمعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى