fbpx

انتهاء بناء الجدار الأمني على الحدود التركية السورية بشكل كامل

أعلنت مؤسسة الإسكان التركية “توكي” السبت أنّه تمّ الانتهاء من إنجاز كامل أعمال بناء الجدار الأمني على طول الحدود التركية مع سوريا والممتدة لمسافة حوالي 911 كيلومترا، وتشمل ولايات هطاي وكليس وغازي عنتاب وشانلي أورفة وماردين.
وقال مدير المؤسسة التركية أرغون طوران في تصريح لوكالة أنباء الأناضول الرسمية إنه تم الانتهاء مؤخرا من بناء القسم الأخير من هذا الجدار، وذلك بطول 564 كيلو مترا.
وأضاف طوران أن طول الجدار الإجمالي بلغ 711 كيلو مترا، وسيقف عند هذا الحد، حيث تبقى أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا من دون جدار، فيما يشكل نهر العاصي في مناطق أخرى حدودا طبيعيا بين البلدين.
أما المثلث الحدودي التركي- الإيراني- العراقي الذي يعتبر بمثابة فسحة جغرافية واسعة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، فقد باشرت تركيا منذ عدّة أشهر بمشاريع لبناء جدار أمني آخر مع إيران، وذلك للتخفيف من المخاطر الأمنية قدر الإمكان، حسبما تقول أنقرة.
وقال مدير مؤسسة الإسكان التركية إن “توكي” شارفت على الانتهاء من تشييد جدار أمني آخر على حدود البلاد مع إيران بطول 144 كيلومترا.
ومن المتوقع أن يستكمل بناء هذا الجدار مع إيران في ربيع العام 2019.
وتستهدف أنقرة من بناء الجدارين حماية الحدود التركية من عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.
كما تسعى السلطات التركية من وراء بناء الجدار مع سوريا، إلى منع تسلل ما أسمتهم الإرهابيين من الجانب السوري إلى أراضيها وإنهاء عمليات التهريب بين الطرفين، بعد أن سمحت بالتسلل للداخل السوري لمن يشاء منذ عام 2011.
ولطالما كانت المواقع الحدودية لتركيا مع كل من سوريا والعراق وإيران مصدر صداع للسلطات الأمنيّة التركية، وسط اتهامات متبادلة مع دول الجوار بأنّ أنقرة فتحت حدودها لكل إرهابيي العالم للدخول لكل من سوريا والعراق، وعندما وصلت النار لعقر دارها بدأت بمحاولة إنقاذ ما يُمكن إنقاذه.
وخلال السنوات القليلة الماضية، تفاقم وضع الشريط الحدودي مع سوريا على وجه الخصوص، وأصبح يشكل مصدر تهديدات أمنيّة متزايدة على الأمن القومي التركي، لا سيما مع حالة الفوضى التي تضرب العراق وسوريا.
وتمثلت الاتهامات الموجهة للجانب التركي، أنه لم يكن من الصعب ضبط الحدود المشتركة بشكل فعّال، وإن ليس كاملا، من خلال الطرق التقليدية والمطارات على وجه الخصوص، لضمان تحييد الإرهابيين، وذلك باستخدام موارد بشرية وتقنية متوفرة بما يكفي.
ويتألف الجدار الحدودي من كتل إسمنتية ضخمة، يبلغ طول كل منها مترين بارتفاع ثلاثة، وبوزن سبعة أطنان.
وتمّ تجهيز الجدار بأبراج مزودة بنظام تكنولوجي متقدم، وكاميرات مراقبة حرارية، وأعمدة إنارة، وأسلاك شائكة، ورادارات لعمليات الرصد البري، بحيث تصبح المنطقة تحت المراقبة على مدار 24 ساعة.
كما يتمتع الجدار الاسمنتي بأنظمة تسليح متطورة يتم التحكم بها عن بُعد.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى