fbpx

مصليات النساء في المساجد اليمنية، دشم ومراكز عمليات للحوثي.. المدنيون دروع بشرية

حولت مليشيا الحوثي الإرهابية عدد من مساجد مدينة الحديدة الى مقار لقياداتها العسكرية البارزة للتستر فيها.
وأشارت مصادر يمنية، أن الميليشيات الحوثية اقتحمت عدداً من مساجد الحديدة، وقامت بتحويل مصليات النساء فيها إلى مقار خاصة بقياداتها البارزة، وأماكن لعقد اجتماعات سرية، بعد أن حذرت النساء من عدم الصلاة في المساجد مرة أخرى.
ووفقاً للمصادر، اقتحمت الميليشيات مصليات النساء في ;جامع الخير; بحي الشام، و;جامع الكويت; و;جامع الشريف; و;جامع المطراق; و;جامع أبي الدحداح; و;جامع المواصلات;، وطردت النساء، بعد الاستيلاء على مفاتيح الأجنحة الخاصة في جميع الجوامع المذكورة.
وأثارت الخطوة الحوثية سخطاً واسعاً في مدينة الحديدة، وحذر سكان من خطورتها على حياة المدنيين والمنازل السكنية التي يمتلك الانقلابيون سجلاً أسود في احتلالها، وتحويلها إلى ثكنات واستخدام المدنيين دروعاً بشرية.
وتأتي الخطوة الحوثية في الاحتماء بالمساجد، بعد استهداف مقاتلات التحالف العربي، خلال الأسابيع الماضية، للمقار العسكرية في الحديدة وآخرها مقر الشرطة العسكرية، وكذلك المنازل التي احتلتها الميليشيات الإرهابية وحولتها إلى مقار، وتعود ملكيتها لشخصيات عليا في الحكومة الشرعية، وكان الحوثيون يستبعدون أن يتم قصفها.
ووصف الشيخ والداعية، سالم الحكمي، ما قامت به ميليشيات الحوثي من احتلال للمساجد بـالسلوكيات الإرهابية
وقال الحكمي، بحسب مانقلت عنه العين الإخبارية;: ;هذه السلوكيات الإرهابية ليست جديدة علينا، بل هي فريضة ومنهج متبع للميليشيات التي لا تحترم أو تعظم الشعائر الدينية، ولا تعطي للمساجد أي حرمة
وأشار الحكمي إلى أن عسكرة المساجد في مدينة الحديدة تكشف عن أن ميليشيات الحوثي تتعمد إيذاء المدنيين وقتلهم، وجرهم معها إلى مصير الموت.
وخلافاً للاختباء بالمساجد، عملت ميليشيات الحوثي، خلال الأسابيع الماضية، على حفر عشرات الخنادق في شوارع مدينة الحديدة ونصب الحواجز الاسمنتية والترابية بهدف تعطيل تقدم القوات المشتركة، في صورة تكشف حجم الرعب الذي بات يسيطر عليهم مع قرب تحرير الحديدة.
وتعيش الميليشيات بمدينة الحديدة حالة هلع غير مسبوقة، خصوصاً في ظل استمرار العملية العسكرية البرية التي تخوضها القوات المشتركة لتحرير المدينة، إلى جانب ضربات مقاتلات التحالف العربي المتواصلة لتجمعات الميليشيات الإرهابية، والتي أصبحت مصدر رعب لقياداتها الموجودة في الساحل الغربي.
ودفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية بالعشرات من قياداتها السياسية والعسكرية إلى مدينة الحديدة، بهدف احتواء الانهيارات الحاصلة في صفوف مقاتليها أمام ضربات القوات المشتركة، لكن قيادات الصف الأول للانقلاب باتت تعيش الانهيار ذاته، وتبحث عن حماية نفسها فقط.
ومنذ مقتل الرجل الثاني في الانقلاب، صالح الصماد، بضربة جوية أواخر أبريل الماضي في المدينة ذاتها، تعيش القيادات الحوثية العسكرية حالة خوف غير مسبوق دفعها للاختباء الدائم داخل أماكن لا يتوقع طيران التحالف وجودهم فيها.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى