fbpx

نكبة تصيب اقتصاد لبنان.. والآلاف بلا وظائف

كشف رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي في لبنان “طوني الرامي”، أن 785 مؤسسة سياحية في البلاد قد أغلقت، خلال الفترة الممتدة من نهاية أيلول 2019 وحتى مطلع شباط 2020، بسبب الأزمة الاقتصادية وسوء الأوضاع، التي أدت إلى تراجع نسبة المدخول الشهري لتلك المنشآت بمقدار 75 في المئة.

ولفت “الرامي” في بيانٍ صادرٍ عن النقابة، إلى أن حالات الإغلاق وتصفية الأعمال ساهمت بحرمان ما يصل إلى 25 الف موظف من عمله، في حين أن القسم الأكبر من بقية العاملين، بات يعمل بنظام دوام جزئي، مشيراً إلى أن مجال العمل في المطاعم فقد السيولة والقدرة الشرائية، خاصة مع تباينات سعر صرف الدولار في السوق اللبنانية.

وأضاف “الرامي”: “أصحاب المنشآت السياحية والمطاعم يشترون المواد الأولية وحاجيات منشآتهم بالدولار على أساس سعر الصرف في السوق السوداء، والبالغ 2500 ليرة لبنانية، في حين تصدر فواتيرهم للزبائن على السعر المتداول في السوق الرسمية، والبالغ 1515 ليرة”، لافتاً إلى أن تلك الفجوة تسببت لهم بخسائر مالية كبيرة، قادت في نهاية المطاف قسم كبير منهم إلى تصفية أعماله. 

إلى جانب ذلك، أوضح المسؤول النقابي، أن الأوضاع الراهنة أضرت كثيراً بالمستثمرين، وأصبحوا بالكاد قادرين على الإيفاء بالحد الأدنى من التزاماتهم إزاء موظفيهم من جهة والموردين من جهة أخرى، مؤكداً أن المؤسسات التي لا تزال تعمل، اتحهت نحو المساومة على دفع 50 في المئة فقط من عقود الإيجارات من دون تسديد أي نوع من المستحقات الأخرى المترتبة على مؤسساتهم بهدف شراء الوقت وللمحافظة على القليل من الاستمرارية. 

ويعيش لبنان أزمة مالية واقتصادية خانقة، فجرتها أزمة الدولار في السوق اللبناني، ما أدى إلى فقدان القطع الأجنبي، وارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية، بالإضافة إلى أزمات أخرى في قطاعات الكهرباء والخدمات، وارتفاع معدلات البطالة، والفساد، والسياسات الحكومية التي تسيطر عليها ميليشيات حزب الله، المدعومة من إيران، على الساحتين السياسية والاقتصادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى