محللون: لا دخان أبيض في ملف الحكومة اللبنانية

 أكدت مصادر لبنانية، أن رئيس الحكومة المكلف “حسان دياب” لا يزال متمسكاً بموقفه حيال تشكيل حكومة مصغرة، وذلك بعد أن سرت أنباء وتسريبات، أفادت بأن “دياب” يتجه للاعتذار عن المهمة، واحتمالية إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال “سعد الحريري”.

ووفقاً لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط، فإن “دياب” عبر عن موقفه ذاك، خلال اجتماعٍ عقده مع رئيس مجلس النواب اللبناني، “نبيه بري”، الذي وصفته الصحيفة بأنه كان إيجابياً، وأنه تناول سبل تشكيل الحكومة وتهيئة الظروف لمسار التأليف الحكومي بين مختلف القوى السياسية.

في غضون ذلك، أكدت المصادر على أن رئيس الحكومة المكلف لا يزال حتى الآن يجري اتصالات ولقاءات للتوصل إلى صيغة حكومية تراعي التوازنات والشارع اللبناني المنتفض، الأمر الذي فسر على أن “دياب” لم يملك حتى الآن التصور النهائي لشكل الحكومة وأعضاءها، وأن الدخان الأبيض لن يتصاعد من السراي الحكومي، بحسب محللين سياسيين.

وأشارت المصادر، إلى أن مطالب نواب ميليشيات حزب الله وحركة أمل، بأن تكون الحكوم مؤلفة من 24 وزيراً، بدل من 18 وزير، وفقاً لما يرغب “دياب”، أدى إلى إطالة مناقشات وزاد من الوقت المطلوب لتشكيل الحكومة، مضيفةً: “هناك إجماعا من مختلف الأطراف على أهمية تسهيل ​تأليف الحكومة​ في ظل تفاقم الأوضاع التي يعيشها ​لبنان​”.

وكانت مصادر نيابية تابعة لحزب الله وحركة أمل، قد وصفت المرحلة التي يمر بها لبنان بأنها أكبر من “دياب”، لافتةً إلى أن الأخير سيتجه نحو الاعتذار عن التكليف، ليعاد تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال، وزعيم الأغلبية السنية في البرلمان اللبناني “سعد الدين الحريري”، لتشكيل الحكومة الجديدة للبلاد.

وأشارت المصادر حينها، إلى أن ضغوط الشارع اللبناني، والتوجهات السياسية للقوى النيابية، زادت من تعقيدات انهاء ملف تشكيل الحكومة، لا سيما مع رفض الشارع اللبناني أساساً لتكليف حسان دياب.

كما كان زعيم حزب القوات اللبنانية المعارض، “سمير جعجع، قد دعا إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، كحلٍ للأزمة التي تعيشها البلاد منذ شهور، وسط تدهورٍ سياسيٍ واقتصاديٍ ممتد لعقود ماضية، وأنباء عن إمكانية تنحي الوزير السابق، “حسان دياب” عن مهمة تشكيل الحكومة.

ولفت “جعجع” إلى أن فشل الوصول إلى حل سياسي وتسوية من قبل الأكثرية الحاكمة، يجعل الانتخابات المبكرة حلاً وحيداً لوضع حد لما يحدث على الساحة اللبنانية، مضيفاً: “من يحكمون لبنان، لا يعرفون كيف يحكمون ولا يدعون الآخرين يحكمون، والشعب عالق في المشاكل”.