fbpx

الجيش الليبي يتوعد بصَدِّ الأطماع التركية

دخل الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” على خط أزمة الاتفاقية الأمنية البحرية، التي وقعتها حكومة الوفاق المقربة من الإخوان المسلمين مع الحكومة التركية، حيث صرح مدير إدارة التوجيه المعنوي، العميد “خالد محجوب” أن الجيش لن يترك ليبيا للأتراك.

كما أشار العميد “محجوب” إلى أن الاتفاقية الأخيرة المثيرة للجدل، تكشف عن الأطماع التركية في ليبيا والبحر المتوسط وإفريقيا، مضيفاً: “الشعب الليبي أصبح اليوم في قلب المعركة، لأنه يرفض كل تدخلّ أجنبي، ومستعدّ لمدّ الجيش بأبنائه ليقاتل ضدّ المستعمر التركي وعملائه بالداخل”.

إلى جانب ذلك، كشف المسؤول العسكري عن تواصل الدعم العسكري، الذي تقدمه حكومة العدالة والتنمية للميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق في طرابلس، وتنظيم الإخوان المسلمين، لافتاً في تصريحات صحافية؛ إلى أن الجيش الوطني الليبي سيستمر في عملياته الهادفة لوقف محاولات سرقة ثروات البلاد، والدفاع عن سيادتها.

ولفت العميد “محجوب” إلى أن قوات الجيش الليبي تمكنت خلال عملياتها العسكرية من تدمير كميات كبيرة من المعدات والأسلحة، التي أرسلتها تركيا إلى حلفائها في ليبيا، موضحاً: “نحن هنا في محاور القتال لنحقّق إرادة الليبيين وأملهم في بلد مستقرّ خالٍ من الإرهاب”.

وكانت الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الوفاق وتركيا قد فجرت جدلاً كبيراً في الأوساط المحلية والإقليمية، حيث عبرت كل من مصر واليونان وقبرص، عن تنديدها بالاتفاقية التي وصفوها بغير الشرعية، إلى جانب تهديدهم باتخاذ إجراءات ملموسة ضد حكومة الوفاق.

أما على المستوى الداخلي، فقد طالب رئيس البرلمان الليبي “عقيلة صالح عيسى” الأمم المتحدة بإلغاء اعترافها بحكومة الوفاق كمثثل شرعي عن الليبيين.

وشدد “عيسى” في خطاب وجهه لأنطونيو غوتيرش مستنداً إلى الاتفاق الذي أبرمته الوفاق مع الحكومة التركية، أنه يجب حل حكومة الوفاق وعدم الاعتراف بها، خاصة بعد توقيع فايز السراج، اتفاقاً مع رجب طيب أردوغان، وبموجب هذا الاتفاق سوف يتم ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بالإضافة إلى التعاون بين الجانبين على المستوى العسكري.

واعتبر “عيسى” ان مثل هذا الاتفاق يمثل خطورة على الأمن القومي الليبي، موضحاً في خطابه المكتوب أن التعاون العسكري :”الاتفاق قائم بطريقة غير قانونية منذ أن فرضت هذه الحكومة على الشعب الليبي والهدف من مذكرة التفاهم هذه هو استباحة أراضي الدولة الليبية وأجوائها وموانئها ومياهها الإقليمية من قبل الجيش التركي، فهي اتفاقية في صورة مذكرة تفاهم يترتب عليها احتلال تركي لأراضي ليبيا وانتهاك سيادتها”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى