fbpx

السيستاني: لا لفض الاعتصامات بـ “القوة”

في تعليق جديد للمرجع الشيعي الأعلى في العراق “علي السيستاني”، عبر الأخير عن “رفضه القاطع” لفض الاعتصامات العراقية بالقوة، وكذلك التجمعات المناهضة للحكومة الحالية، داعيا في ذات الوقت إلى تعجيل خطوات تشكيل حكومة تحظى بثقة الشعب العراقي.

دعوات السيساتي، جاءت في الوقت الذي شهدت فيه مدن العراق وكذلك العاصمة بغداد مظاهرات عارمة سميت بـ “مليونية الجمعة”، والتي كانت تهدف إلى الضغط على الحكومة لتسمية رئيس جديد للوزراء، خلفا لعادل عبد المهدي الذي استقال من منصبه الشهر الماضي، تحت ضغط الشارع.

دعوة السيستاني جاءت ببيان، تلاه ممثله عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء جنوبي البلاد، كما جدد السيستاني إدانته لاستعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين بما في ذلك عمليات الاغتيال والخطف، مبدياً رفضه “القاطع لمحاولة فضّ التجمعات والاعتصامات السلمية باستخدام العنف والقوة”.

وقال المرجع الشيعي الأعلى: “لا بد من الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، ويتعين أن تكون جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة”.

ومع اقتراب المهلة التي منحها الرئيس العراقي “برهم صالح” للكتل السياسية لترشيح رئيس وزراء مرضي عنه، ويلاقي قبولاً لدى كل فئات الشعب العراقي، خلفاً لرئيس حكومة تصريف الأعمال “عادل عبد المهدي” الذي استقال قبل شهور، بسبب الاحتجاجات الشعبية المستمرة.

وفي مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد، طالب المحتجون برحيل قائد شرطة المحافظة. المحتجون قاموا بتعليق صور القائد وكتبوا عليها عبارة إرحل يا قاتل”، كما وأفادت وسائل الإعلام العراقية بأن المتظاهرين في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية بمحافظة ذي قار، علقوا منذ ليل أمس الخميس، لافتة بـ6 لغات تطالب بتدخل الأمم المتحدة لتحقيق مطالب المتظاهرين وحمايتهم.

ونوهت مصادر عراقية سياسي، بأن بعض القوى السياسية قدمت رئيس جهاز المخابرات الحالي “مصطفى الكاظمي” مرشحا بديلاً، بينما أفاد القيادي في تحالف الفتح “نسيم عبدالله”، بوجود اتفاق بين القوى السياسية الشيعية على ترشيح شخصية غير جدلية ولم يعلن عن اسمها حتى الآن.

في حين شنت القوات الأمنية حملة منسقة استهدفت ساحات يعتصم فيها محتجون منذ أشهر في مسعى لفض الاحتجاجات بالقوة المفرطة بما فيها إطلاق الرصاص الحي وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المحتجين

وجاء هذا التحرك المفاجئ بعد انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من الساحات، إثر إعلان الأخير سحب دعمه من الحراك الشعبي. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى