fbpx

تركيا: الطرف الأضعف في سورية

ذكرت صحيفة “هاندلس بلات” الألمانية في تقريرٍ لها، السبت، أن تركيا باتت محاصرة سياسيا وعسكريا في سورية، وذلك عقب سيطرة قوات النظام والميليشيا الرديفة لها على مدينة خان شيخون، لا سيما بعد محاصرة النقطة العسكرية التركية “التاسعة” الموجودة في مدينة مورك شمال محافظة حماه.

الصحيفة الألمانية بينت في تقريرها أن “تطورات الأيام الماضية، أظهرت أن أنقرة خاضت مقامرة غير محسوبة في سوريا، تحديداً بعد سيطرة قوات الأسد على مدينة خان شيخون في إدلب، وتجول جنوده في مواقع استراتيجية على مرمى حجر من القوات التركية”.

واعتبرت الصحيفة أن “تركيا لم تعد محاصرة في سورية عسكريا فحسب بل وسياسيا”، لافتة إلى أنه وعلى الرغم من أن الخارجية التركية حذرت دمشق من اللعب بالنار في وقت سابق، إلا أن أنقرة باتت تفقد خياراتها بشكل تدريجي في سوريا.

ونوهت الصحيفة في تقريرها إلى أن روسيا التي نسقت مع تركيا في أكثر من مناسبة منذ 2016، ضمن آستانا وسوتشي وغيرها، يبدو وكأنها تفكك الوجود التركي في سوريا خطوة بخطوة.

وخلصت الصحيفة إلى أن النظام السوري وروسيا يعملان على إنهاء الوجود التركي بسوريا، وعللت الصحيفة ذلك بأن الكرملين أيد بشكل واضح سيطرة قوات النظام على خان شيخون، عندما قال في بيان له “إنه لا بد من الترحيب باستعادة دمشق السيطرة على المدن الرئيسية، في إطار عملية مكافحة الإرهاب في إدلب السورية، مشيرة إلى أن تطورات الأحداث تظهر بأن تركيا باتت الطرف الأضعف والأقل تأثيرا في سورية.

وحذرت الصحيفة في نهاية تقريرها من أن تصعيد الموقف في إدلب واندلاع مواجهات كبيرة سيحمل تداعيات صعبة لأوروبا، لاسيما أن آلاف السوريين سيتركون منازلهم، ما يهدد أوروبا بموجة لاجئين جديدة.

وسيطرت قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات طائفية، فضلاً عن الطيران الحربي الروسي على مدينة خان شيخون وريف حماه الشمالي، بعد أن دخلتها أمس الجمعة، عقب انسحاب فصائل المعارضة منها وحصار دام ثلاثة أيام، فيما بقيت النقطة التركية متواجدة في مدينة مورك شمال حماة ولم تنسحب حتى اللحظة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى