بهدف محاصرة إيران.. الجمهوريون يتحركون في الكونغرس الأمريكي
مرصد مينا – إيران
كشفت مصادر مقربة من الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، أن كتلة الحزب في الكونغرس أضافت عدة بنود جديدة إلى مشروع قانون الدفاع السنوي، لافتةً إلى أن تلك النبود تهدف إلى ضمان منع تزويد إيران بالأموال.
كما أشارت المصادر إلى أن البنود المضافة حديثاً تطالب الإدارة الأمريكية الإفصاح عن أي تخفيف للعقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الإيراني، وذلك تزامناً مع إعلان وزير الخارجية الإيراني، “أمير عبد اللهيان” عن قرب عودة بلاده إلى المفاوضات النووية.
في ذات السياق، لفتت المصادر إلى أن أعضاء الكونغرس يجرون العديد من التحقيقات في سياسة إدارة “بايدن” مع إيران وجهودها لتزويد إيران بشريان الحياة المالي، مشيرة إلى أن لجنة الأمن تسعى لفرض العديد من الإجراءات التي شأنها أن تفرض الشفافية على إدارة بايدن أثناء تفاوضها مع إيران.
يذكر أن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية كشف عن تحضير الولايات المتحدة خطة طوارئ بديلة تحسبا لرفض إيران العودة إلى المحادثات النووية، مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها لن ينتظروا طويلا عودة طهران إلى المحادثات النووية، وأن ذلك لن يستمر إلى الأبد فيما أكد متحدث باسم البيت الأبيض بحسب موقع “أكسيوس” أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدي الذي تمثله إيران.
من جهته، شدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، “جوزيب بوريل”، على أن العودة للاتفاق النووي هو خطوة أولى قبل معالجة ملف تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مؤكداً أنه لا بديل لمنصة فيينا للمفاوضات النووية مع إيران.
وأضاف “بوريل”: “نحن بالتأكيد قلقون من مسائل عديدة أخرى، ولكن لا يمكننا حل كل المشاكل في الوقت ذاته، المحادثات حالياً تجرى بغية إعادة العمل مجدداً بالاتفاق النووي، وهذه ليست نهاية المطاف لأن هناك مسائل كثيرة ستحتاج إلى مزيد من المناقشات”، لافتاً إلى ضرورة العمل خطوة خطوة ضمن إطار معالجة الأزمة النووية الإيرانية
كما أشار “بوريل” إلى أن هناك كثير من الأسباب لكي يقلق الاتحاد الأوروبي حيال الخطر في المنطقة، وهو ما يمكن التخفيف منه من خلال الاتفاق النووي.
