تعقيدات في محاكمة ترامب

وتتمحور العقدة الرئيسية في المحاكمة في عامل التوقيت حيث يريد الجمهوريين إنهاء المحاكمة بسرة، فيما يعمل الديمقراطيون على إطالة أمد المحاكمة قدر المستطاع لتحقيق أهداف وغايات متعددة أبرزها الانتخابات الرئاسية القادمة.

وضمن خطط الديمقراطيين لتطويل مسار المحاكمة، يتوجب استدعاء شهود وإقامة جلسات استماع لأقوالهم بشكل يفشل خطط التسريع الجمهورية؛ ويبدو أن انضمام بعض الجمهوريين لصالح الرؤية الديمقراطية باستدعاء عدة شهود مطلعيّن على حيثيات التهم الموجهة لترامب؛ عرقل وشلّ قدرة الفريق الجمهوري المناوئ على رفض ذلك.

وفي هذا السياق أخطر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي ” ميتش ماكونيل ” الأعضاء الجمهوريين في المجلس بعدم توفر النصاب الكافي لمنع استدعاء الشهود في محاكمة الرئيس ” دونالد ترامب ” برلمانيًا.

وذكرت صحف ” واشنطن بوست ” و “نيويورك تايمز” و “وول ستريت جورنال” عن مصادر لم تسمها، أن ماكونيل صرّح بذلك خلال اجتماع مغلق مع الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الذي تجري فيه منذ أسبوع المحاكمة الرامية لإدانة الرئيس بإساءة استخدام سلطاته وتعطيل عمل الكونغرس.

في الجهة المقابلة، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة ” أي بي سي ” الأميركية إن فريق الدفاع عن الرئيس ترامب ما زال يعتقد أن بقدرته منع استدعاء الشهود، ويعتبر مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون الذي أقاله الرئيس الأميركي في سبتمبر/أيلول الماضي.. من أهم الشهود الذين يركز الديمقراطيون ي المجلس على استدعائهم، حيث يؤكد “بولتون” في كتابه الذي سيصدر قريبًا رواية الديمقراطيين حول أوكرانيا وأن ترامب بأنه حجب مساعدات عسكرية عنها بقيمة 400 مليون دولار تقريبا لحملها على فتح تحقيق يستهدف نجل المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة جون بايدن، وذلك لزيادة فرص إعادة انتخابه في منصب الرئاسة، لكن ترامب نفى ذلك. 

ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ الأميركي الجمعة على استدعاء الشهود، وإذا أيّد المجلس ذلك، فستكون النتيجة زيادة مدّة المحاكمة التي يريدها الجمهوريون سريعة، ويؤكدون أنها لن تفضي لإدانة الرئيس