fbpx

دعم أوروبي للتحقيق باستخدام أسلحة محرمة بعملية "نبع السلام"

أعلن البرلمان الأوروبي دعمه لتشكيل لجنة دولية تتولى التحقيق في التقارير التي أظهرت استخدام الجيش التركي أسلحة محرمة دولياً في عمليتها العسكرية ضد الميليشيات الكردية شمال سوريا.

تزامناً، اعتبر البرلمان الأوروبي في جلسته الأخيرة، أن عمليات التهجير التي تخللت عملية “نبع السلام” التركية تعد انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، داعياً دول الاتحاد إلى اتخاذ عقوبات ضد المسؤولين الأتراك عن الانتهاكات في شمال شرقي سوريا.

وكانت الإدارة الذاتية الجناح السياسي للفصائل الكردية المسلحة قد اتهمت في بيانٍ لها، القوات التركية والفصائل السورية المعارضة الموالية لتركيا باستخدام أسلحة محرمة دولياً في هجومهما الأخير على مدينة رأس العين.

وقال البيان الكردي: ” في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية، يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، كالفوسفور والنابالم الحارق، مما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقية وبشكل كبير”.

كما تناولت صحف غربية، صوراً لمصابين أكراد شمال سوريا خلال عملية “نبع السلام” التركية التي تستهدف مناطق انتشار ميليشيات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ”قسد” شرق الفرات، والمستمرة منذ أيام.

صحيفة التايمز البريطانية من جهتها، واعتماداً على الصور المنشورة اتهمت القوات التركية باستخدام أسلحة محرمة دولياً، وعلى رأسها الفوسفور الأبيض خلال هجماتها على مواقع المسلحين الأكراد، ما أدى إلى إصابة الكثير من المدنيين بحروق بالغة، بينهم أطفال.

ونشرت الصحيفة في مقالها، صورةً للطفل “محمد” البالغ من العمر 13 عاماً، الذي أصيب بإحدى الغارات التركية على مدينة رأس العين بريف الحسكة، حيث كشفت الصورة عن إصابة الطفل بحروق شديدة في كافة أنحاء جسده، مشيرةً إلى أنه يصارع الموت حالياً، مؤكدة في الوقت ذاته أن الحروق ناجمة عن مادة الفوسفور الأبيض.

الصحيفة نقلت عن الأطباء المعالجين قولهم إن الطفل يعاني من حروق تزيد عن 70 في المائة من جسمه، ومن غير المرجح أن يعيش دون علاج متخصص، في ظل عدم وجود أي وسيلة لنقله إلى مكان آخر لتلقي العلاج.

كما نقلت الصحيفة عن الطبيب “إبراهيم علي” أحد المشرفين على علاج الطفل قوله: “ليس لدينا التسهيلات اللازمة لعلاجه هو يعاني من هذا المستوى من الحروق ما لم يتم نقله إلى مستشفى في دمشق، أو في أي مكان آخر في الخارج، فإن فرصه في النجاة ضئيلة”.

أما والد “محمد” فقد أكد أنه لن يوفر أي طريقة لنقل ولده إلى مكان آخر للعلاج، مضيفاً: “إذا كان لا يزال على قيد الحياة في الصباح، فسآخذه بعيدًا من هنا في سيارتي الخاصة وأجد مكانًا آخر لعلاجه”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى