fbpx

السودان يحذر: “الحرب المائية” قادمة وقد تدمر المنطقة

مرصد مينا – السودان

أكدت السلطات السودانية اليوم السبت، أن “حرب المياه” قادمة وقد تدمر المنطقة، وذلك بعد أن رفضت اثيوبيا كل الحلول المطروحة بشأن سد النهضة.

 العميد “طاهر أبو هاجة “المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان” قال: “المجتمع الدولي يجب أن يتدخل، وحرب المياه بدأت وهي قادمة بصورة أفظع مما يتم تخيله، إذا لم يضع العالم حدا لاستهتار النظام الاثيوبى عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدولية”.

وحذر المسؤول السوداني من أن “سلوك النظام الأثيوبي المتمثل في اعتداءاته علي جيرانه ورفضه لكافة المقترحات الدولية سيورده موارد غير محمودة، وسيرمي به في دائرة العزلة الدولية والإقليمية الأمر الذي سيضاعف من معاناة شعوب المنطقة”.

إلى جانب ذلك، لفت مستشار رئيس المجلس السيادي إلى  أن “مواقف إثيوبيا الرافضة لكل خيارات الحلول المطروحة بشأن سد النهضة، مع استكبارها غير المبرر، تكشف بجلاء النية المبيته منذ بدء انشاء السد باستبعاد استراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع غير المفيد”.

وأوضح “أبو هاجة”، أنه “بدلالة التصريحات المتوالية غير الموفقة للنظام الإثيوبي التي تشير إلي سيرها الأحادي في قرار احتجاز مياه النيل الأزرق بملئ بحيرة السد في توقيت يحدده هو، والتهديد بأن رده سيكون جاهزا في حالة اعتراض أو منع ذلك، وكذلك ارتباكه وتردده بشأن الوساطات الدولية، من بعد تفشيل جولات واشنطن في العام الماضي”.

كما، شدد المستشار الإعلامي للقائد العام على أن “واقع الحال يشير إلي أن الإنشاءات الهندسية بمشروع السد لا تسمح بالملء الثاني لكنها يمكن أن تنجز خلال 40 يوما الي شهرين وذلك هو داعي النظام الأثيوبي للماطلة لاستغلال الوقت “. وأوضح “أبو هاجة” أن “اتباع استراتيجية الصراع والتمسك بها كمنهج للنظام الإثيوبى تكشف أيضا أنه وضع الآخرين فى خانة العدو منذ وقت مبكر وهو يتعامل على هذا الأساس، وبلا شك لايوجد سبب قوي لخلق العدو أكثر من الحرمان من المياه”.

يذكر أن الأسبوع الماضي انتهت جلسات مفاوضات بشأن سد النهضة، عقدت على المستوى الوزاري في العاصمة الكونغولية كينشاسا من دون التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث.

واتهمت مصر والسودان إثيوبيا بالتعنت في المفاوضات، ورفض كل المقترحات لتطوير العملية التفاوضية؛ بينما تتهم أديس أبابا الطرفين المصري والسوداني بالعمل على تقويض المفاوضات، وإخراجها من منصة الاتحاد الأفريقي الذي يقود المحادثات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى