fbpx

الويل لأوروبا إذا ما انتصر "الخميني" في سوريا

بابا الفاتتيكان، طلب من الرئيس السوري “بذل قصارى جهده لوقف هذا الدمار في سوريا”، كان هذا هو محتوى رسالة بعث بها بابا الفاتيكان إلى بشار الأسد مع المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، وبلا شك، فإن دوي البراميل المتفجرة التي تنهال على معرّة النعمان، وكذلك الصواريخ الروسية، يُسمع في الفاتيكان وسواها من مناطق العالم الذي إن لم يستمتع بالفرجة، فهو يكتفي بالفرجة وتلك لعنة تسجل على كتاب تاريخ هذا العالم.

بابا الفاتيكان، تمامًا كما كهنة كنائس العالم، وكما مشايخ هذا العالم، وكما حاخامات هذا العالم، يعلمون تمام العلم، ان حرب بشار الأسد في سوريا، تخطت شعار محاربة الإرهاب، كما تخطت شعار الدفاع عن الدولة الوطنية، إلى ما يمكن تسميته ودون تردد أو خوف من خطأ يقع على المصطلح:

ـ حرب إياداة سكانية

نعم هي حرب إبادة سكّانية، فضحايا هذه الحرب هي من المدنيين أولاً وثانياً وثالثاً، أما المسلحون في الجهة المقابلة من الحرب، فهم يستثمرونها كما لو أي بزنس، والقادمون من المناطق المدمرة في سوريا يشهدون على تبادل المنافع والمصالح ما بين قوت بشار الأسد وقوات الفصائل الإسلامية، والتنسيق قائم بكل المعاني ما بينهم وخصوصاً جبهة النصرة و”داعش”، وبين قوات الأسد ويكفي استعادة سقوط “تدمر” بيد قوات “داعش” للتأكد يقيناً بأن “داعش” وقوات الأسد، اثنان في واحد، فقوافلهم كانت تسير في الصحراء المكشوفة، وطيرانه كان في مرابضه تاركاً جحافل الضباع تدخل “تدمر” بكل الترحاب والمسرّة.

الحرب هي حرب إبادة يشترك فيها الإيراني، مع ميليشيات الأسد، وذلك لرسم سوريا جديدة، هي سوريا المفيدة التي لم تعد سراً، وهي سوريا الهلال الشيعي، الذي يستكمل عبر اجتياح العراق، أما سوريا القديمة فهي سوريا الذاهبة إلى خراب البيوت وتهجير السكان إن لم يكن قتلهم، وذلك أضعف الإيمان بالنسبة لقوات الأسد.

العالم يتفرج، هذا هو الحال، وراعي الفاتيكان يناشد بلغة لاتقل تزلفاً ورياء عن لغات مشايخ السلطان المتوزعين على المذاهب والطوائف في هذا العالم الكافر، ومطحنة القتل مستمرة وبنهم لم يشهد العالم ولا حروبه ما يساويه من نهم.

الفصائل الراديكالية الإسلامية لم تتضرر من حرب قوات الأسد، فهي قوات يشتد ساعدها، وتنمو مدخراتها المالية، وتتمدد عبر الدعم التركي، وبلا شك باتت تنسق مع قوات الأسد لتطلق يده بمواجهة السكّان المدنيين، وتلك حقائق أقلها ما يحدث اليوم في مناطق من ادلب كما حال معرة النعمان وأريحا وأورم الجوز وسوى هذه المناطق من بلدات سورية مصيرها بات محتوماً وهو الإفناء التام.

بابا الفاتيكان، كما سواه يعلم علم اليقين حقيقة مشروع الأسد، وهو المشروع الذي لايحيد عن مرجعيته في طهران، حيث القيادة العليا لشيطان الموت، هناك يتخذ القرار، وفي قيادة أركان الأسد ينفذ القرار، وفي سوريا، إذا ما انتصر المشروع الإيراني، فعلى هذا العالم الصامت أن يتلقى النتيجة.. نتيجة تقول:

ـ أيها الأوروبيون، انزلوا إلى الملاجئ.

نعم، سينزل الأوروبيون إلى الملاجئ، قوات حزب الله، وخلاياه النائمة في أوربا لن تدع مطاراً ولا حافلة ركاب ولا محطة قطار خارج استهدافاتها.

ستكون القيامة.. القيامة الحقّة التي ستبتدئ بالخطوة الأولى:

ـ تدمير أوربا، وإطلاق الفوضى فيها.

ـ أليست القيامة حسب المرجعيات الإيرانية هي أن يصل الدم في هذا العالم إلى شكائم خيوله؟

سيحدث ذلك.

أيها الأوربيون، معركة بقائكم تبدأ من بقاء سوريا.

كل الويل لأوروبا إذا ما انتصر المشروع الخميني في سوريا.

كل الويل لأوروبا الصامتة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى