fbpx

دعوات لإنهاء اللعبة الدولية في سوريا

دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، دول العالم لإنهاء ما وصفها بـ “اللعبة الدولية في سوريا”، وذلك عقب سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على الحدود الشمالية السورية، بعد أن طردت مليشيا “قسد” الانفصالية منها، وما نتج عنها من ارباك في المشهد العسكري الأمريكي شمالي سوريا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الكويتي “صباح الخالد الحمد”، يوم السبت، أنه لا مكان للخيارات العسكرية في سوريا، معتبرا أن الحل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقال الصباح خلال القمة 18 لزعماء دول “حركة عدم الانحياز”، المنعقد في العاصمة الأذرية باكو: “نحن نؤيد الجهود وقرارات الأمم المتحدة… ونرحب بتشكيل اللجنة الدستورية السورية التي ستعقد في 30 تشرين الأول”.

وأعلنت الأمم المتحدة في أواخر أيلول عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية لصياغة دستور سوري جديد، وتضم اللجنة المكونة من 150 عضوا، ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني.

وأعلنت تركيا وروسيا التزامهما ببنود اتفاق سوتشي، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت إعادة 200 جندي أمريكي لضمان أمن مصالحها النفطية في دير الزور، ما يعني أن المصالح الدولية التي كانت متشابكة في سوريا قد حلت ولو بنسبة غير مرضية للكل اللاعبين الدوليين الأساسيين باستثناء إيران، التي لم يعرف بعد ماذا كسبت من إنفاقها في سوريا طوال السنوات المنصرمة، بالرغم من أنها سيطرت بشكل لا بأس به على الحياة الاجتماعية في محيط العاصمة دمشق، وعلى طول الحدود السورية- اللبنانية، والسورية- العراقية.

لكن الخاسر الأكبر من المشاورات السياسية، والمشاورات العسكرية بقي الشعب السوري، الذي كان يتطلع لكل من يصرح ضد قاتليه على أنه المنقذ، وتبين له فيما بعد أن الجميع يبحث عن مصالحه الخاصة فوق آلام ودماء السوريين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى