fbpx

إيران: سنصدر النفط تحت أي ظرف

أعلنت إيران عبر وزير خارجيتها “جواد ظريف”، عزمها المضي في تصدير النفط تحت أي ظرف كان، التصريحات الرسمية الإيرانية تخللها مطالبة طهران لبريطانيا بإنهاء أزمة ناقلة النفط المحتجزة بأسرع وقت.

وأوضحت الخارجية الإيرانية، في بيان أصدرته مساء السبت، أن ظريف قال لهانت، خلال مكالمة جرت بينهما اليوم، إن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة عند مرورها عبر المتوسط لدى سلطات جبل طارق للاشتباه بأنها كانت متجهة إلى سوريا خرقا للعقوبات الأوروبية عليها، كانت وجهتها قانونية.

ويبلغ طول الناقلة الايرانية 330 مترا وتحوي 2,1 مليون برميل من الخام هي حمولتها القصوى. وكانت شرطة جبل طارق احتجزتها في الرابع من تموز/يوليو قبالة المنطقة البريطانية الواقعة أقصى جنوب اسبانيا، بعدما اشتبهت بانها تريد تفريغ حمولتها في سوريا في انتهاك للعقوبات الاوروبية على النظام السوري. لكن طهران نفت ذلك وتحدثت عن ممارسة “قرصنة”.

ووافقت المحكمة العليا في جبل طارق على تمديد احتجاز الناقلة 14 يوما حتى 19 تموز/يوليو، مع إمكان تمديد هذه الفترة تسعين يوما.

ظريف، اعتبر أن الحكومة البريطانيا اتخذت إجراء قانوني حول ناقلة النفط المحتجزة، معتبراً أنه لا يمكن لبريطانيا احتجاز ناقلة النفط الإيرانية بينما تعلن مخالفتها للعقوبات الأمريكية على إيران، التي وصفها بغير القانونية، مضيفا: “سنواصل تصدير النفط تحت أي ظروف”.

مراقبون وخبراء، اعتبروا أن الأزمة الإيرانية مع بريطانيا تختلف نوعا ما عن تلك التي تخص الولايات المتحدة الأمريكية التي تعمل على التضييق على انشطة إيران الإرهابية، وأشارت المصادر إلى وجود ملامح في لندن لمخالفة الشريك الأمريكي بما يخص إيران، وأن بريطانيا على ما يبدو لا ترغب بالفترة الحالية سلوك ذات المنحى الأمريكي في التضييق على إيران، رغم الأزمة الكبيرة المستمرة بين لندن وطهران.

ونقلت الخارجية الإيرانية أن هانت أكد لظريف على حق طهران في تصدير النفط، فيما أشار إلى قلق المملكة المتحدة من تصاعد التوتر في المنطقة، وأعرب عن أمله بأن تؤدي التحقيقات القضائية والقانونية في جبل طارق إلى الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية.

من جهة أخرى، ناقش ظريف وهانت، حسب بيان الخارجية الإيرانية، موضوع المعتقلين الأمنيين مزدوجي الجنسية في إيران، وخاصة نازنين زاغري.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى