fbpx

أوبك تواجه انهيار أسواق النفط

قاد انتشار الفيروس الصيني كورونا ووهان إلى هلع وتذبذب في الأسواق العالمية وتأثر الاقتصاد العالمي بشكل سلبي بانتشار المرض، حيث كان القطاع النفطي على رأس المتضررين مع انخفاض الطلب على النفط نظرًا للأزمة التي تواجهها الصين المستورد الأكبر للذهب الأسود.

وتراجعت أسعار النفط بنحو 15% في شهر يناير / كانون الثاني الماضي، ليصبح الشهر الماضي الشهر الأسوء في سوق النفط العالمية، منذ ما يقارب 30 عاماً.

وتتخوف “أوبك” من التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس “كورونا” في الصين، على الطلب العالمي على الخام، إذ أن انتشار الفيروس يؤثر بشكل قوي على أسواق السلع الأساسية.

لذلك تبدي المنظمة الكبرى، قلقها من احتمال انهيار أسعار النفط، وقد يدفع ذلك الدول الأعضاء في المنظمة لعقد اجتماع طارئ في الأيام المقبلة، لاتخاذ تدابير تحقيق الاستقرار في السوق.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي للكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتفقا على تنسيق الجهود بصيغة “أوبك +” لضمان استقرار السوق النفطية. 

وذكر بيان الكرملين، أن الرئيس بوتين تلقى اليوم الاثنين اتصالاً هاتفيا من الملك سلمان، وبحث الطرفان “بشكل مفصل الوضع في سوق النفط، وأكدا استعدادهما لمواصلة تنسيق الخطوات ضمن الاتفاقية المشتركة بين أوبك وروسيا، لضمان استقرار الأسواق العالمية”.

وجاءت المكالمة في وقت تشهد فيه أسواق النقط تقلبات كبيرة حيث واصلت أسعار النفط الهبوط أثناء التعاملات اليوم لتصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2018، متأثرة بمخاوف تداعيات تفشي فيروس” كورونا” في الصين على الطلب العالمي على النفط الخام.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قال في وقت سابق اليوم الإثنين إن المملكة تتابع عن كثب التطورات في أسواق النفط العالمية الناجمة عن “التوقعات السلبية” للتأثير المحتمل لفيروس كورونا الجديد على الاقتصادين الصيني والعالمي وعلى العوامل الأساسية لسوق النفط وأضاف أن الأمر تقوده بشكل كبير “عوامل نفسية”.

ومع ارتفاع حصيلة ضحايا الفيروس إلى قرابة الأربعمئة شخصاً واقتراب عدد المصابين به من سبعة عشر ألفاً  في العالم، يتحدث محللون عن مخاوف متزايدة من أن تصبح الأزمة مثل تلك التي حدثت في أسواق المال الآسيوية عندما تفشى فيروس سارس في عام 2003.

من جانبه، قال مصدر في أمانة منظمة “أوبك”، إن اللجنة الفنية لـ أوبك+” قد تجتمع يومي 4 و5 شباط / فبراير الجاري، بدلاً من اجتماع كان مقررا في الثالث من آذار/ مارس القادم.

هذا وقال قال وزير الطاقة العماني محمد بن حمد الرمحي اليوم الاثنين، إنه يساند بالكامل استعدادات السعودية للاستجابة لأي تأثير لانتشار فيروس كورونا الجديد على أسواق النفط.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى