fbpx

مصر وقبرص تواجهان الأطماع التركية في ليبيا

أدركت الحكومتان القبرصية والمصرية سريعاً الأطماع البحرية لتركيا في ليبيا، إثر توقيع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، مع رئيس حكومة الوفاق الليبية “فايز السراج” اتفاقاً على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ما يعني أن تركيا ستوسع أطماعها في مياه البحر الأبيض المتوسط، ما يزيد من الخطر التركي على الثروات الباطنية المكتشفة قبالة السواحل القبرصية المتنازع عليها بين تركيا وقبرص.

حيث أكد المتحدثان باسم الرئيسان المصري والقبرصي على أن هناك اتفاق بين الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، والقبرصي “نيكوس أنستسيادس”، على اتخاذ كل الخطوات الملائمة لوقف تنفيذ اتفاق تعيين الحدود البحرية بين تركيا وحكومة فايز السراج، بوصفه اتفاقا غير قانوني، بحسب ما نشرته سكاي نيوز اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية: “إن السيسي أدان الاتفاق خلال اتصال هاتفي جرى بينه وبين نظيره القبرصي يوم أمس الخميس”.
وبالمقابل قال المتحدث باسم الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”: “إن الاتفاق لا تترتب عليه أي مواقف قانونية . . . وأشار الرئيسان كذلك إلى أن أي وجود عسكري تركي في ليبيا سيزعزع من استقرار المنطقة”.
وترى مصر وقبرص، أن الاتفاق يتيح لتركيا المطالبة بحقوق مناطق واسعة في البحر المتوسط، اكتشفت فيها أخيرا ثروات هائلة من الغاز والنفط.
حيث وقع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ورئيس حكومة طرابلس “فايز السراج”، في نهاية تشرين الثاني الفائت، اتفاقيتين إحداهما لترسيم الحدود البحرية في المتوسط والأخرى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، الأمر الذي أثار انتقادات دولية، ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.

وأعلنت حكومة السراج المعروفة باسم حكومة الوفاق الوطني الليبي أمس الخميس، تفعيل اتفاق التعاون العسكري مع تركيا، مما يسمح للأخيرة بالتدخل بشكل أكثر مباشرة في الشأن الليبي. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى