fbpx

إسرائيل تستعد لاقتحام رفح.. السعودية تحذر ومصر ترسل تعزيزات أمنية وعسكرية

مرصد مينا

أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم السبت، “رفضها القاطع لترحيل الفلسطينيين قسريا”، مجددة المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان لها، إن “رفح تمثل الملاذ الأخير لمئات الآلاف من سكان غزة الذين أجبروا على النزوح من مناطقهم”، محذرة من “التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام المدينة”، مشددة على “ضرورة انعقاد مجلس الأمن عاجلاً لمنع إسرائيل من ارتكاب كارثة إنسانية”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، حذر في وقت سابق اليوم، من كارثة ومجزرة قد تُخلف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال اجتياح القوات الإسرائيلية محافظة رفح.

بدورها أرسلت مصر تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة، كما ضاعفت من الدوريات الأمنية.

في السياق، قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

في السياق نفسه أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي أن تهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية لن يحدث، وقال بحسب موقع العربية نت إن معبر رفح مفتوح، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي أعاق دخول المساعدات لغزة.

من جهتها، دانت الرئاسة الفلسطينيّة، الجمعة، بشدّة تصريحات نتنياهو حول “خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح”.

وقالت الرئاسة الفلسطينيّة في بيان إنّ هذا “يُشكّل تهديدا حقيقيا ومقدّمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيليّة المرفوضة، التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.

ويتكدس أكثر من مليون شخص، نزحوا جنوبا بعد أربعة أشهر من القصف الإسرائيلي، في رفح والمناطق المحيطة بها على حدود القطاع الساحلي مع مصر التي عززت الإجراءات الأمنية مخافة حدوث نزوح جماعي.

من جهتها حذّرت الولايات المتحدة من وقوع “كارثة” في رفح، وقالت واشنطن إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية لا توفر الحماية للمدنيين، وأطلعت إسرائيل على مذكرة جديدة للأمن القومي الأميركي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أميركية بالالتزام بالقانون الدولي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين: “لا توجد معايير جديدة في هذه المذكرة. نحن لا نفرض معايير جديدة للمساعدات العسكرية”. وأضافت “لقد أكدوا (الإسرائيليون) استعدادهم لتقديم هذا النوع من الضمانات”.

وقبلها قال نائب المتحدّث باسم الخارجية الأميركيّة فيدانت باتيل، الخميس، إنّ واشنطن “لم ترَ بعد أيّ دليل على تخطيط جاد لعمليّة كهذه”، محذّرا من أنّ “تنفيذ عمليّة مماثلة الآن، من دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة” نزح إليها مليون شخص، “سيكون كارثة”. وبعد ساعات، وجّه الرئيس جو بايدن انتقادا ضمنيا نادرا إلى إسرائيل. وقال إن “الردّ في غزّة… مُفرط”، مؤكّدا أنّه بذل جهودا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيّين.

يشار أن وزير الخارجيّة الأميركي، أنتوني بلينكن أنهى الخميس، جولة إقليميّة هي الخامسة له منذ اندلاع الحرب، سعى خلالها للدفع في اتّجاه هدنة طويلة تُتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وإيصال مزيد من المساعدات. وتُواصل واشنطن العمل للتوصّل لصيغة اتفاق بالتعاون مع الدوحة والقاهرة، فيما يتوجه مدير السي آي ايه وليام بيرنز إلى القاهرة الثلاثاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى