fbpx

موسكو تحدد موعد التعديلات الدستورية التي تسمح لبوتين رئيساً حتى 2036

 روسيا (مرصد مينا) – قالت وسائل إعلام روسية، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حدد الأول من تموز/ يوليو المقبل، للتصويت على التعديلات الدستورية التي تسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2036، وفقاً لما تم تداوله في اجتماعه مع الحكومة، اليوم الإثنين.

وكان من المقرر أن يُجرى التصويت على هذه التعديلات أواخر إبريل/نيسان الماضي، لكن موسكو أجلت العملية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وصادق الرئيس الروسي، على إجراء التصويت بعد أن أكدت الجهات المسؤولة عن الصحة في روسيا، أن إجراء الاستفتاء على التعديلات في الأول من تموز/ يوليو سيكون آمناً تماماً بالنسبة للمواطنين.

وتشمل حزمة التعديلات الدستورية التي يعتزم بوتين إجراءها «تصفير عدد السنوات التي قضاها الرئيس في سدّة الحكم، وتعديلات أخرى تسمح له بالترشح لانتخابات 2024 و2030».

وخلال اجتماعه مع إدارة اللجنة المركزية للانتخابات، وأعضاء فريق العمل الخاص بإعداد المقترحات بشأن التعديلات الدستورية، قال بوتين: «هذا الموعد يعتبر ممتازاً من وجهة النظر القانونية، والإعلان عن إجراء التصويت في 1 تموز/ يوليو، أيّ بعد 30 يوماً، سيمنح الناس إمكانية لإعادة دراسة كل التعديلات المقترحة، وتحديد موقفهم منها».

وتنص هذه التعديلات على أن تكون سلطة رئيس الدولة محدودة بولايتين فقط تبلغ مدة كل منهما ست سنوات، بعد أن تقدم بوتين بمبادرة لإجراء حزمة تعديلات في الدستور الروسي.

وجاءت مبادرة الاستمرار والتصفير للرئيس بوتين، من النائبة عن حزب «روسيا الموحدة»، فالنتينا تيريشكوفا، أول رائدة فضاء في العالم، في 11 آذار/ مارس الماضي، بموافقة غالبية أعضاء مجلس الدوما. حسب الوكالات الروسية.

وتقضي المبادرة بـ«تصفير عدد ولايات الرئيس الحالي، في حال تبنيّ مشروع القانون الجديد، ما يعطي بوتين إمكانية لإعادة الترشح لرئاسة الدولة»، كما تشمل هذه التعديلات «إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئيس ورئيس الوزراء والبرلمان، وتوسيع مهمات مجلس الدولة».

كما تمّ إدراج ذكر «الرب» في الدستور، وتثبيت «الأطفال بصفة أولوية لسياسة الدولة، وإقرار صفة روسيا، كوريثة للاتحاد السوفيتي في الاتفاقات والمنظمات الدولية».

وقال السياسي المعارض، أليكسي نافالني، في وقت سابق لوكالة «رويترز» إنه يعتقد أن «بوتين يتجه الآن إلى أن يصبح رئيساً مدى الحياة»، فيما استنكر إيفان زانوف، حليف «نافالني» قرار الإجراء قائلاً: «إنه يرقي إلى حد الانقلاب الدستوري».

يُشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فتح المجال أمام تعديلات دستورية تسمح له بالبقاء في الحكم حتى عام 2036 لكنه قال إنه يؤيد تقييد الفترات الرئاسية عندما تصبح البلاد »ناضجة» سياسياً، حسب تعبيره.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى