fbpx
أخر الأخبار

تفاصيل جديدة يكشفها الناجي الوحيد من بين منفذي هجمات باريس 2015

مرصد مينا

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن تفاصيل جديدة تتعلق بهجمات باريس الإرهابية التي وقعت في العام 2015 وراح ضحيتها أكثر من 150 شخص وإصابة 350 آخرين.

بحسب الصحيفة فإن المتهم الرئيسي والناجي الوحيد من بين منفذي الهجمات “صلاح عبد السلام” وبعد صمت سنوات قال إنه امتنع عن تفجير سترة المتفجرات التي كان يرتديها، بينما أكد خبير للمحكمة أن السترة كان فيها بعض العيوب منعته من تنفيذ خطته. موضحا أن “صواعق التفجير الموجودة في مقدمة وخلف السترة كان بها عيوب ولم تكن بها بطارية أو زر تفجير” معربا عن اعتقاده “أنه كان بالإمكان تفجيرها باستخدام عود ثقاب (كبريت) أو ولاعة، وإذا كانت المادة المتفجرة الموجودة فيها (TATP) جافة بدرجة كافية فإنها كانت لتنفجر كذلك من تلقاء نفسها”.

خبير خبير الشرطة خلص إلى استحالة معرفة ما إذا كان عبد السلام قد حاول تفجير السترة، قائلا: “لا يمكننا معرفة ذلك على وجه اليقين”.

وألقت شهادة الخبير بظلال من الشك على مزاعم عبد السلام بأنه تراجع طواعية عن المشاركة في الهجمات في اللحظة الأخيرة.

صلاح عبد السلام الذي فر إلى بلجيكا بعد الهجوم خلال قال الجلسة التي عقدت أمس، الأربعاء، إنه قرر ألا يفجر السترة، ليس لانه خائف، بل لانه قرر عدم فعل ذلك”، حسب قوله. وكان عبد السلام يرتدي سترة مفخخة، لكنه تخلص منها في إحدى ضواحي باريس، حيث تم العثور عليها لاحقا، وبرر قراره هذا قائلا: “شعرت بالعار”.

الجارديان نقلت عن عبد السلام قوله للمحكمة: “أرغب في استخدام حقي في الصمت”، وعلى الرغم من ذلك فإن رئيس المحكمة حاول إعادة ترتيب تسلسل أحداث يوم الهجمات، باستخدام تحقيقات الشرطة والمعلومات التي أدلى بها عبد السلام، ولم يقدم المتهم أية أجوبة على سلسلة من الأسئلة في البداية، فيما قال

وكان عبد السلام قد اتصل بأصدقائه في بلجيكا ليطلب منهم الحضور لاصطحابه ليلة الهجمات، وأخبرهم أن السترة لم تعمل، ولكنه نفى تلك الشهادات وادعى أنها مجرد كذب. مضيفا: “اخترت عدم تفجير حزامي الناسف. ليس بدافع الجبن أو الخوف، لكني لم أرغب في فعل ذلك، فقد شعرت بالعار عندما سمعت ما فعله الآخرون، كان عمري وقتها 25 عامًا وكنت خائفًا”.

ولدى سؤاله عن استنتاجات الخبير، قال إنه أزال المفجر الذي يعمل بضغطة زر والبطارية قبل رميه في حاوية حيث “لا توجد فيه فرصة تذكر ليعثر عليه ويلمسه أي شخص”.

يشار أن عائلات الضحايا احتشدت في قاعة المحكمة في قصر العدل في باريس يوم وسط حراسة مشددة، حيث اتهم المدعي العام نيكولا لوبريس عبد السلام بـ “التلاعب والخداع”، مضيفا: “لقد وعد صلاح عبد السلام أن يقدم لنا تفسيرات وهو لا يفعل ذلك”.

وذكّر لوبريس عبد السلام أنه في وصية تركها على جهاز الكمبيوتر الخاص به وفي رسالة إلى والدته، كتب أنه “مقاتل في سبيل الله”، وقال إن المشتبه به اعترف برغبته في السفر إلى سوريا للقتال ولكن طُلب منه البقاء في أوروبا “للعمل” هناك.

وتابع المدعي: “عبارة (العمل هناك) تعني العزم على تنفيذ هجمات”، وتابع موجها كلامه لعبد السلام: “قبل الهجمات بوقت طويل كنت على دراية كاملة بما سيحدث لاحقًا. ما قلته هو أكاذيب. لقد فعلت ما فعلته عن طيب خاطر”، مضيفا “يمكننا أن نستنتج استنتاجًا جادًا أنه كان هناك توزيع للأهداف والأدوار بين المهاجمين”، وسأل عبد السلام “ماذا كان من المفترض أن تفعل وأين كانت وجهتك؟ نحن نتفهم أن شقيقك إبراهيم قرر أنك ستشارك وهذا هو السبب في أنك حصلت على سترة ناسفة وبندقية كلاشينكوف؟”.

وقال القاضي إن عبد السلام كان في الدائرة الثامنة عشرة بباريس وإن تنظيم داعش فيما بعد قال إنه كان هناك هجوم في الدائرة الثامنة عشرة رغم عدم حدوث ذلك، وتابع: “ماذا كان من المفترض أن تفعل بالضبط يوم 13 نوفمبر؟” . وأضاف القاضي “هناك أسئلة كثيرة بدون إجابات”، ولكن المتهم رفض الإجابة على تلك الأسئلة، بحسب الجارديان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى