بسبب الفساد..الغاز القطري يوصل رئيس وزراء باكستان السابق إلى السجن

اعتقلت سلطات مكافحة الفساد الباكستانية، رئيس الوزراء السابق “شهيد خاقان عباسي”، أمس الخميس، عند أحد مداخل مدينة “لاهور” شرق البلاد أثناء قدومه من العاصمة “اسلام أباد” في طريقه لحضور مؤتمر صحافي، وذلك على خلفية اتهامه بقضايا فساد تتعلق باستيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر.

وقال مسؤول في سلطات مكافحة الفساد الباكستانية لوكالة فرانس برس” “لقد أوقف – يقصد شهيد خاقان – ويفترض أن يحال إلى محكمة لمحاكمة الفساد”.

من جهته، قال مجلس المساءلة الوطني في باكستان “إن التهم الموجهة لخاقان تتعلق بمنح عقود بشأن الغاز المسال لشركة تابعة لقطر بشكل مخالف للقانون، مضيقا “أن إجابات عباسي لم ترض المكتب خلال استجواب في صفقة بقيمة 15 مليار دولار لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر في 2016 عندما كان وزيرا للطاقة في حكومة شريف.

وكانت هيئة المحاسبة الوطنية التي تشرف على قضايا الفساد في باكستان ،قالت بأن رئيس الوزراء السابق، لم يتعاون معها في التحقيق في قضية عقود الغاز المسال.

كما أنه لم يستجب لطلب استدعائه أربع مرات، الأمر الذي دفعها لإصدار مذكرة الاعتقال ضده واثنين من معاونيه، الأمر الذي نفاه عباسي مؤكداً استعداده الكامل للمساءلة.

في حين، أكد قادة في حزب الرابطة الإسلامية فصيل نواز شريف، اعتقال رئيس الوزراء السابق والقيادي البارز في الحزب شاهد خاقان عباسي، على خلفية التحقيقات في قضية فساد تتعلق بمنح عقود استيراد وتوزيع الغاز المسال لشركات مفضلة، بشكل غير قانوني، والتسبب بخسائر فادحة لميزانية الدولة.

كما صرحت القيادية في الحزب “مريم أورنغزيب”، أن رئيس الوزراء السابق شاهد عباسي تم اقتياده من قبل موظفي هيئة المحاسبة من دون مذكرة اعتقال رسمية، واكتفوا بعرض نسخة مصورة.

فيما اتهم قادة في حزب الرابطة المعارض، رئيس الحكومة الحالي “عمران خان” بالوقوف خلف عملية الاعتقال، واضطهاد خصومه السياسيين، ومحاولة التغطية على فشل سياسات حكومته، وإسكات المعارضين.

يذكر أن عباسي، كان قد تولى وزارة النفط سابقا، قبل ان يتسلم رئاسة الوزراء، في أغسطس 2017، خلفا لـ “نواز شريف” الذي تمت اقالته بتهم الفساد أيضا، ثم اعتقل لاحقا، وبقي في عباسي في منصبه حتى صيف 2018 عندما تم انتخاب رئيس الوزراء الباكستاني الحالي عمران خان.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي