fbpx

الغارديان البريطانية: قوات "الوفاق" تُجبر المهاجرين بطربلس على دخول المعارك

قال تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الاثنين، إن القوات الموالية لحكومة “الوفاق” في العاصمة الليبية طرابلس “تُجبر” المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين في المدينة، على المشاركة في معاركها ضد “الجيش الوطني الليبي”.

ونقلت الصحيفة عن مهاجر محتجز داخل أحد معسكرات المهاجرين بمحيط طرابلس: “لا ننام أبداَ بسبب الخوف. يمكننا سماع صوت البنادق وانفجار القنابل بالقرب من مركز الاحتجاز”.

وقال مهاجر آخر إن القوات المسلحة المسيطرة على طرابلس “تجبرالمهاجرين على القيام بأعمال التنظيف داخل معسكر الاحتجاز والقيام تحميل الأسلحة والعتاد الخاص بالقتال”.

وتمكن أحد المهاجرين من إرسال رسالة إلى الصحيفة عبر هاتفه المخفي، قال فيها “إن المسلحين يخبرون المهاجرين بأنه إن كانوا يعرفون كيف يطلقون النار، فسوف تبقون معنا”، وفق ما ذكرت الصحيفة.

كما استطاع بعض المهاجرين من إرسال صور إلى الصحيفة وهم يرتدون زياَ عسكرياً، الأمر ما يشير لاستغلال تلك القوات في طرابلس للمهاجرين غير الشرعيين من أجل قتال “الجيش الوطني”، وفق الصحيفة.

ويوجد حالياً في ليبيا حوالي 6000 لاجئ ومهاجر محتجزين في مراكز تحت سيطرة قوات متعددة موالية لحكومة ” الوفاق” بالعاصمة طرابلس.

ومنذ بدء معركة طرابلس في 4 نيسان/ أبريل الجاري، قال مهاجرون ولاجئون في 3 مراكز احتجاز في طرابلس ومحيطها، للصحيفة، إنهم أخرجوا من القاعات وأُمروا بحمل الأسلحة، مع نقل بعضهم إلى قواعد عسكرية حول المدينة.

ويشعر عدد كبير من المهاجرين المحتجزين داخل مجمع عسكري في مدينة تاجوراء (11 كيلومترا شرق طرابلس)، بالقلق من أنهم سيصبحون ضحايا أو أهدافا بعد إجبارهم على دعم قوات” الوفاق” في طرابلس.

وتقول منظمات حقوق الإنسان، إن إجبار اللاجئين والمهاجرين المحتجزين، على دعم الجماعات المسلحة، يمكن أن يشكل جريمة حرب، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول في منظمة “هيومن رايتس ووتش”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى