fbpx

العرب يهزمون نتنياهو.. مؤقتاً

جرت رياح الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، عكس ما يشتهي نتنياهو، وما كان يخطط له، في حين أظهرت النتائج الرسمية، توسع دائرة الأحزاب العربية داخل الكنيست، في حين توقع مراقبون، أنه في حال اتفقت الأحزاب الاسرائيلية على تشكيل حكومة وحدة وطنية، عقب الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي، فإن ذلك سيجعل من الأحزاب العربية في اسرائيل أكبر كتلة غير حاكمة بالكنيست الإسرائيلي، وربما يمكنها من قيادة المعارضة في البرلمان.

وحصلت القائمة المشتركة التي تتألف من أحزاب عربية على 13 مقعداً، من إجمالي المقاعد البالغ عددها 120 في الكنيست، مما يجعلها ثالث أكبر تكتل، خلف حزب “ليكود” اليميني بزعامة رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، الذي حصل على 31 مقعدا، وحزب الوسط “أزرق أبيض” الذي ينتمي إليه “بيني جانتس” وحصد 33 مقعدا.

النتيجة السابقة، من شأنها أن تجعل القائمة المشتركة أكبر تجمع للمعارضة في البرلمان في حالة تشكيل حكومة وحدة، بالرغم من رفض جانتس “أزرق أبيض” دعوة مبدئية من نتنياهو للمشاركة فيها.

يأتي ذلك، في وقت لم يسبق لحزب ينتمي إلى الأقلية العربية أن شارك في أي حكومة إسرائيلية من قبل، لكن في حال أصبح رئيس القائمة المشتركة “أيمن عودة” زعيماً للمعارضة، فسوف يتلقى إحاطات شهرية من جهاز المخابرات “الموساد” وسيلتقي بزعماء الدول الزائرين.

وبحسب مراقبين، فإن ذلك سيتيح للعرب منصة للتعبير عن شكاويهم من التمييز ضدهم، ومنصة أكبر للأحزاب العربية التي تختلف مع الأحزاب المنتمية إلى الأغلبية اليهودية في البلاد.

وقال عودة للصحفيين خارج منزله في حيفا التي يقطنها خليط من العرب واليهود شمال إسرائيل، عن زعامة المعارضة في حال حصل ذلك : “إنه موقع مهم لم يشغله أي عربي من قبل، بحسب رويترز.

فيما يقول محللون: ” إنه على الرغم من أن القائمة المشتركة ستكون أكبر كتلة منفردة، فإن أحزاب المعارضة الأخرى مجتمعة سيكون لديها عدد كافٍ من المقاعد، لسد الطريق أمام تعيينه من خلال التصويت بالأغلبية المطلقة.

من جهتها، النائبة العربية “عايدة توما سليمان ” قالت: ” إنه ما من سبيل لكي توافق الأحزاب الأخرى على تعيين “أيمن عودة” رئيساً للمعارضة، ومنح مجتمعنا الاعتراف والشرعية.

ويبلغ عدد العرب الذين بقوا في فلسطين 1.9 مليون نسمة، من إجمالي السكان البالغ عددهم الإجمالي 9 ملايين، يعانون من التعرض للتمييز في الصحة والتعليم والسكن، ويعيشون في مدن مثل الناصرة وعكا في الشمال وبلدات بدوية في صحراء النقب الجنوبية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى