fbpx

كارثة إنسانية في مخيم الركبان.. يونيسف: حياة آلاف الأطفال بخطر

يواجه النازحون في مخيم الركبان على الحدود الأردنية مع سوريا أزمة إغاثية تنذر بكارثة إنسانية جراء الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المخيم.

وأكد ناشطون إغاثيون أن ما لدى الأهالي من غذاء أوشك على النفاد بعد أن قطع جيش النظام الطرق المؤدية إلى المخيم، فيما أوقف الأردن تسليم المساعدات‎.‎

وشدد الجيش السوري حصاره للمخيم في الركبان قرب الحدود الأردنية الشمالية الشرقية معسوريا والعراق، ما منع التجار من توصيل الغذاء لنحو 50 ألفا يقيمون فيه أغلبهم من النساء والأطفال‎.‎

وقال أبو عبد الله مسؤول المكتب المدني الذي يدير مخيم الركبان: “منذ أكثر من أسبوع قام النظام بقطع جميع طرق الإمداد باتجاه مخيم الركبان، الآن لا يوجد إلا بعض الكميات القليلة يأتي بها المهربون من الغذاء‎”.‎

وأضاف في تصريحات إعلامية أنالمخيم بالون سينفجر في أي لحظة بسبب الجوع والمرض وقلة الغذاء وقلة المساعدات، وإذا استمر الوضع على هذا الحال سيكون هناك مجاعة حقيقية‎”.

ويقع مخيم الركبان قرب قاعدة للقوات الأميركية في جنوب شرق سوريا في التنف على الحدود العراقية السورية ضمن منطقة يطلق عليها منطقةعدم اشتباكحددتها وزارة الدفاع الأميركيةبهدف حماية قاعدة التنف من هجمات قوات موالية لبشار الأسد‎.‎

ومنع الأردن منذ بداية العام تسليم أي شحنات مساعدات عبر حدوده، وأعلن أنه لن يكون مسؤولا عن توصيل المساعدات الآن بعد أن استعاد النظام السوري السيطرة على الأراضي المحيطة بالمخيم‎.‎

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخميس من أنه بدونإجراء حاسمتتخذه أطراف الصراع للسماح بدخول المساعدات وتسهيل ذلك فإن حياة آلاف الأطفال في المخيم ستكون مهددة‎.‎

وقال جيرت كابيليري، المدير الإقليمي ليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيانالوضع بالنسبة لمن يقدر عددهم بنحو 45 ألف شخص، منهم العديد من الأطفال، سيزداد سوءاً في شهور الشتاء الباردة التي تقترب سريعا، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة عن درجة التجمد في الظروف الصحراوية الصعبة‎”.

وكشف كابيليري أن رضيعين آخرين توفيا بالفعل في آخر 48 ساعة. كما أفاد عمال إغاثة داخل المخيم أن امرأة توفيت كذلك هذا الأسبوع‎.‎

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى