fbpx

ماذا تنسج تركيا للسودان عبر شعبه؟

وصل، الجمعة 16 آب الحالي وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” إلى العاصمة السودانية- الخرطوم، وأجرى لقاءات مع قادة سودانيين ومواطنيين عاديين، ومن المتوقع أن يشارك “جاويش” في مراسم توقيع وثيقة الإعلان الدستوري النهائي اليوم السبت.

وفور وصوله أجرى وزير الخارجية التركي لقاءً خاصاً مع رئيس المجلس العسكري السوداني “عبد الفتاح برهان” في القصر الرئاسي، ومن ثم التقى بوكيل وزارة الخارجية السودانية “عمر فضل محمد”.

لم يعرف بالضبط محاور الاجتماع المغلق الذي جمع وزير الخارجية التركي ورئيس المجلس العسكري الانتقالي، لكن الوزير التركي استعداد بلاده لتقديم مشاريع تعاونية مع الحكومة السودانية الجديدة خلال لقائه مع وكيل وزارة الخارجية السوداني، كما أكد تشاووش أوغلو مواصلة بلاده تقديم الدعم للسودان حكومة وشعبا، من أجل تعزيز الاستقرار والأمن هناك.

فيما بدأ الوزير التركي جولة في الأسواق الشعبية السودانية وأجرى لقاءات مع العامة، معطياً إياهم هدايا؛ كانت عبارة عن حافظة ماء، وأخرى للشاي والقهوة والسكر، قدمها الوزير التركي لبائعات شاي فقيرات يبعن الشاي على قارعة الطريق، وقال “جاويش” إن الهدية البسيطة مقدمة من رئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بحسب ما يظهر في شريط مصور، ليبدو المشهد أن تركيا بدأت تخطط للتوغل داخل السودان، عبر خطين متوازيين، الشعب أولاً، ثم السلطة المؤقتة الحاكمة، فماذا تنسج أنقرة للسودان؟

وتسعى تركيا إلى تقديم نفسها للشعب العربي كمخلص، عبر اللقاءات الشعبية كالتي حصلت في السودان أمس، أو من خلال المساعدات الإنسانية الممنوحة على شكل مشاريع خدمية وتعليمية وصحية.

وتنشط الحملات التركية في مناطق إفريقية الفقيرة خاصة المسلمة منها، كما لها نشاطات في الشرق الأوسط الأقصى “إندنوسيا، وبورما، وبنغلادش”، ناهيك عن النشاطات في الشمال السوري.

وتعتبر هيئة الإغاثة التركية وحقوق الإنسان والحريا “IHH” العمود الرئيس لمثل هذه النشاطات التركية، التي تعمد تركيا إلى الانتشار عبرها وتحقيق مصالحها في هذه البلاد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى