fbpx

بعد اليأس.. "روحاني" يرضخ لـ "ترامب"

بدأت تظهر تدريجيا سياسة العقوبات الاقتصادية والدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، ضد نظام الحكم في إيران، حيث انصاع الرئيس حسن روحاني لمتقلبات الأمور وأحداثها، بعد التدهور الكبير الذي ضرب الداخل الإيراني من حيث الاقتصاد والسياسة والعلاقات الخارجية، وصولاً لباقة الأزمات التي تحاصر إيران من حد وصوب.

وبعد حملات طويلة، تكابرت فيها إيران على المجتمع الدولي، قالت الرئاسة الإيرانية في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت؛ أن الرئيس “حسن روحاني” لن يتردد في الاجتماع مع أي شخص أو جهة، إن كان ذلك يصب في مصلحة البلاد.

كما أكد روحاني خلال كلمة له اليوم الاثنين ألقاها في العاصمة الإيرانية طهران؛ أنه لن يتردد في “الاجتماع مع أي شخص لمصلحة البلاد”، في إشارة منه إلى تواجد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في قمة مجموعة السبع المنعقدة في فرنسا، واحتمالية اجتماعه مع الأميركيين.

ووفق فرانس 24، فقد غادر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مدينة بياريتس الفرنسية عقب لقاء وجيز استغرق 30 دقيقة فقط مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق الأحد عن وصول ظريف إلى مقر انعقاد القمة لمناقشة الملف النووي الإيراني مع نظيره الفرنسي جان-إيف لودريان.

فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي لم يكن على علم بأن فرنسا دعت ظريف بينما صرحت الرئاسة الفرنسية أن دعوة ظريف تمت بعد الاتفاق مع واشنطن.

كذلك شدد روحاني على أنه “يجب استخدام كل أداة لمصلحة البلد”، مضيفاً: “إذا كان لقاء من شأنه ازدهار البلاد وحل مشاكل الناس، فلن أتردد في ذلك”، بحسب زعمه.

فيما لوَّح الرئيس الإيراني “حسن روحاني” بقبوله الجلوس مع الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” “لو كان ذلك لمصلحة البلاد وازدهارها”، حسب تعبيره.

ولم يقدم الرئيس الإيراني مزيداً من الإيضاحات، إلا أنه أشار إلى ما سمَّاها “الظروف الصعبة التي خلقها ضغط العدو”، قائلاً “لا توجد وسيلة أخرى غير تنمية البلاد”.

تصريحات روحاني تأتي بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الإيراني قمة مجموعة السبع في بياريتس الفرنسية، للقاء الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته قائلاً إن “الطريق صعب، لكنه يستحق المحاولة”.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” الذي وصل إلى مقر اجتماع الدول السبعة الكبار في فرنسا على نحو غير متوقع، لقاءات مع مسؤولين فرنسيين دامت لحوالي 3 ساعات ونصف، منها 30 دقيقة كاملة مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”.

وأكد مصدر دبلوماسي أوربي، أن قادة دول مجموعة السبع فشلوا في مأدبة عشاء عقدت يوم السبت في إحراز تقدم في إقناع الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” بإعادة إصدار إعفاءات من فرض عقوبات على النفط، فيما نفى الرئيس الأميركي أمس الأحد، أن يكون قادة مجموعة الدول السبع المجتمعون في فرنسا قد ناقشوا معه قضية إيران.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى