fbpx
أخر الأخبار

روسيا تسخر وواشنطن تؤكد: العدوان هو خيار بوتين

مرصد مينا – الولايات المتحدة

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، “إن هناك فرقاً بين ما تقوله روسيا وما تفعله وما نراه ليس انسحاباً ذا مغزى”، وذلك في سياق تعليقه على إعلان روسيا سحب وحداتها من عند الحدود الأوكرانية.

بلينكن أضاف في مقابلة مع محطة “أي بي سي” الأمريكية: “على العكس من ذلك ما زلنا نرى القوات وخاصة تلك التي ستكون في طليعة أي عدوان متجدد ضد أوكرانيا … تتجمع على الحدود”، موضحا أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يأتي في أي وقت.

وأردف بلينكن: “كنا في نافذة زمنية يمكن أن يأتي الغزو فيها في أي وقت. لقد أوجد الرئيس بوتين القدرة على التصرف في غضون مهلة قصيرة للغاية. يمكنه الضغط على الزناد في أي وقت. يمكنه اليوم غداً أو الأسبوع المقبل. القوات موجودة إذا أراد تجديد العدوان على أوكرانيا”.

الولايات المتحدة بحسب بلينكن مستعدة لكل الاحتمالات وقال ” نحن مستعدون في كلتي الحالتين. نحن مستعدون إذا كانت روسيا مستعدة للانخراط فعلياً في دبلوماسية هادفة من شأنها تعزيز أمن الجميع في أوروبا. ومستعدون أيضاً إذا اختاروا تجديد العدوان على أوكرانيا. الخيار هو حقا خيار الرئيس بوتين”.

وأشار وزير الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة ما زالت بانتظار الرد الروسي على رسالتي الولايات المتحدة والحلف الأطلسي وقال ” تحدثت مع وزير الخارجية لافروف الثلاثاء. وقال إن الرد وشيك في الأيام القليلة المقبلة. آمل أن يأتي. سنلقي نظرة فاحصة على الأمر ثم سنرى إلى أين نتجه من هناك. لكننا نظل ملتزمين بمعرفة ما إذا كان بإمكاننا إيجاد حل دبلوماسي”.

في سياق غير بعيد اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن على بريطانيا التي تحدثت عن “غزو روسي كثير الاحتمال” لأوكرانيا، إقناع موسكو الآن بأن لندن لا تخطط لمهاجمة روسيا.

وخلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء علقت زاخاروفا مجددا على تصريحات إليزابيث تراس التي قالت إن “الغزو الروسي” لأوكرانيا “محتمل جدا”، رغم بدء عودة القوات الروسية إلى مواقعها من الحدود الأوكرانية.

زاخاروفا ذكرت أن روسيا قالت مرارا وتكرارا إنها لم تعتد على أحد ولا خطط لها لشن عدوان ضد دولة ما، لكن هناك دولا “ليس الأمر واضحا تماما معها” وتنتظر موسكو توضيحات منها.

وتابعت أنه “حان دور بريطانيا لأن تثبت أنها لا تخطط للاعتداء على أحد”، مشيرة إلى انتهاك مدمرة بريطانية للمياه الروسية في البحر الأسود في يونيو 2021.

زاخروفا أضافت بسخرية إن هذا الحادث ترك لدى روسيا انطباعا بأن بريطانيا تعد لمهاجمتها وأن اختراق السفينة البريطانية للمياه الروسية لم يكن سوى “تدريبا” على ذلك، وقالت: “أقنعونا بعدم وجود مثل هذه الخطط لديكم يا سيدة تراس!”.

يشار أن الوزيرة البريطانية إنها “لا تصدق” الروس لأن “هناك فرقا كبيرا بين قولهم وفعلهم”، معربة عن مخاوفها من أن تقدم روسيا على تدبير استفزاز ما لتبرير “غزوها” لأوكرانيا، وذلك في تعليقها على إعلان موسكو سحب قواتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى