fbpx

موائد الإيرانيين تتقلص إلى درجة الحفاء

وجّه مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني ضربة ثانية خلال فترة وجيزة للرئيس حسن روحاني، إذ عزل وزير الاقتصاد والمال مسعود كرباسيان، في ظل تدهور متفاقم للوضع المعيشي للإيرانيين، لا سيّما منذ فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران، اثر انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وكان البرلمان عزل وزير العمل علي ربيعي، في الثامن من الشهر الجاري، فيما تزايدت ضغوط على الحكومة، في ظل انهيار الريال الإيراني وتفشّي البطالة والفساد وارتفاع أسعار سلع أساسية.
وشهدت مدن إيرانية في الشهور الأخيرة تظاهرات وإضرابات تحوّلت تجمّعات مناهضة للنظام، وتخلّل بعضها عنف واعتقالات وسقوط قتلى، علماً أن روحاني سيمثل أمام البرلمان غداً، للمرة الأولى منذ انتخابه عام 2013.
وأيّد 137 نائباً عزل كرباسيان، في مقابل 121 وامتناع نائبين عن التصويت.
ودافع الوزير عن نفسه، قائلاً إن الولايات المتحدة “استهدفت اقتصادنا بالكامل وتحصيناتنا الاجتماعية;raquo وخاطب النواب قائلاً: ;laquo;تسعى أميركا إلى تعطيل اقتصادنا، للضغط على الناس وإثارة عدم رضا. (الأميركيون) يعدّون لضرب الحكومة والنظام. يجب أن تصدقوا أننا نخوض حرباً اقتصادية شاملة”.
لكن أعضاء في مجلس الشورى شنّوا هجوماً عنيفاً على الوزير، إذ اعتبر النائب المحافظ عباس بايزاده أن “لا علاقة لعدم الفاعلية وانعدام التخطيط بالعقوبات” الأميركية، مندداً بـ “قرارات خاطئة أضرّت بالشعب ودفعت أفراداً إلى نهب المال العام”.
وخاطب النائب المحافظ حسين علي حاجيديليغاني، كرباسيان قائلاً: “منذ أصبحت وزيراً السنة الماضية، تقلّصت مائدة العشاء للشعب إلى درجة الخفاء، وتراجعت قوته الشرائية بنسبة 50 في المئة، جعلتَ الناس أكثر فقراً كل يوم”.
أما النائب الإصلاحي إلياس حضرتي فسأل “ماذا فعلنا بهذه الأمّة؟ جعلناها بائسة. لماذا على الناس أن يعانوا هذا الوضع؟ ما خطأهم؟ الطبقة الوسطى تقترب من الفقر”. ورأى أن الحكومة لم تستعدّ لتداعيات العقوبات الأميركية، وزاد: “لم نكن مستعدّين ولا نزال كذلك. وزير الاقتصاد هو الوحيد الذي يمكن أن نحمّله المسؤولية، وإلا كنّا حجبنا ثقتنا عن الرئيس” روحاني.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى