fbpx

أردوغان يدعم الحوثيين ضد السعودية

في حادثة كاشفة جديدة كشفت مدى النفاق السياسي العلني للرئيس التركي، والمغلف بمعاداة المملكة العربية السعودية، وموالة من أردوغان للميليشيات الإرهابية في اليمن، والمدعومة بشكل مباشر من نظام الملالي في إيران، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في تصريحات صحفية: إن العالم يجب أن يتذكر من بدأ بقصف اليمن، وذلك في تعليق منه على حادثة استهداف ميليشيات الحوثي لمنشآت نفطية سعودية قبل أيام.

مراقبون رأوا في تصريحات أردوغان محاباة واضحة لسياسة إيران في المنطقة لا سيما وأنه أطلقها خلال مؤتمر صحفي حضره إلى جانب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن”؛ الرئيس الإيراني “حسن روحاني” الذي اعترفت بلاده بدعمها المباشر للميليشيا الحوثية التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ ما يزيد عن خمس سنوات بعد انقلاب دامٍ.

ولفت المراقبون إلى أن تصريح أردوغان تجاهل حقيقة أن الميليشيا تسيطر على البلاد بقوة السلاح القادم من خارج الحدود، وأنها تمثل سلطة انقلابية على سلطة شرعية جاءت بموجب ثورة شعبية، مضيفين: “أردوغان حاول من خلال دعم الموقف الحوثي الحصول على مكتسبات أكبر في الملف السوري خاصة وأن تعليقه هذا جاء بعد ساعات من القمة الثلاثية لبحث الملف السوري”.

إلى جانب ذلك، شن معلقون على مواقع التواصل الإجتماعي هجوماً لاذعاً على تصريحات “أردوغان”، حيث اعتبروه تصريحاً لا إنسانياً داعماً لميليشيا متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، متهمينه بممارسة “النفاق السياسي”.

وذكر المعلقون “أردوغان” بما وصفوه الشبه الكبير بين سياسات نظام بشار الأسد في سوريا وسياسات الحوثيين في اليمن، لا سيما وأن الداعم خلف الاثنين جهة واحدة هي إيران، متسائلين: “كيف يمكن لمن قال يوماً إنه يدعم المظلومين في سوريا؛ أن ينصر الظالمين في اليمن؟”.

كما أدانت مجموعة من المعلقين تجاهل “أردوغان” للتهديدات الإيرانية للسعودية عبر ميليشيات الحوثي، مذكرينه بجرائم إيران وميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتباهي الكثير من الساة الإيرانيين بذلك علناً.

وفي وقتٍ سابق، كان قائد الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي” قد جدد تهديداته لدول المنطقة وتحديداً المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن كافة المنشآت النفطية فيها باتت غير آمنة، مع تصاعد القوة الجوية لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا.

تهديدات “سلامي” لم تقف عند حد المنشآت النفطية، حيث أشار إلى إمكانية استهداف الحوثيين لكافة المطارات السعودية، فيما اعتبره مراقبون اعترافاً إيرانياً بادارة حرباً بالوكالة تشنها ميليشيات الحوثي ضد الدول العربية في الخليج، خاصة بعد تهديدها باستهداف مواقع استراتيجية بالإمارات.

في ذات السياق، ألمح “سلامي” إلى مزيد من التصعيد خلال الفترة القادمة، متوعداً باستهداف المدن السعودية، مضيفاً: “عندما يقرر الحوثي استهداف المدن السعودية فلن يكون أمامهم سوا اللجوء إلى الصحراء” في تذكير ضمني لحالة اللجوء والنزوح التي شهدتها سوريا خلال السنوات الماضية والتي تتهم ميليشيات إيرانية بالمسؤولية عنها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى