fbpx

"قسد" تتهم تركيا بإحداث تغيير ديمغرافي شمال سوريا

اتهمت الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا، حكومة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بالسعي لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة بعد سيطرتها على مدن وبلدات في الشمال السوري، خلال عملية “نبع السلام” التي شنتها مؤخراً ضد المقاتلين الاكراد.

وانتقدت الإدارة، ما وصفته “صمت الأمم المتحدة” عن الممارسات التركية، واصفة السياسة التركية بـ “داعم للمشاريع الراديكالية بهدف خلق الفوضى، وتنفيذ أجنداتها في المنطقة”.

وحذرت الإدارة في بيانٍ لها، من كارثة حقيقية قد تخلقها ممارسات أنقرة في الشمال السوري، مضيفةً: “تركيا وبعد احتلالها لرأس العين وتل أبيض، وتشريدها لأكثر من 300 ألف مدني، تسعى إلى تغيير هوية هذه المناطق بشتى الوسائل والعمل على توطين لاجئين ممن لديها الآن والبالغ عددهم أكثر من 3 ملايين لاجئ بالتنسيق مع الأمم المتحدة”.

كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى الوقوف على مسؤولياته والتحرك لوقف تلك الممارسات ومنع هذه الكارثة من الوقوع، مطالباً الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها وقف المشروع التركي، الذي قال إنه “سيطور صراعاتٍ مذهبية وعرقية ومجتمعية”.

إلى جانب ذلك، أشارت الإدراة الذاتية في بيانها، إلى أن التدخل التركي العسكري شمال سوريا أنتج الكثير من الأمور السلبية في المنطقة والعالم أجمع، معتبرةً أن أنقرة تمارس سياسات الاحتلال والتفرقة بين أبناء الشعب.

وكانت العملية العسكرية التي تشنها تركيا وفصائل من المعارضة السورية ضد مواقع سيطرة ميليشيات سوريا الديمقراطية الكردية “قسد” شمال سوريا؛ قد توقفت خلال الأيام الماضية بموجب ما يعرف باسم “اتفاق الـ150 ساعة”، والذي منح القاتلين الأكراد فترة زمنية للانسحاب من المناطق المتاخمة للحدود السورية التركية، برعايةٍ روسية.

وكان وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو” قد جدد في وقتٍ سابقٍ، تهديد بلاده للمقاتلين الأكراد بمواصلة العملية العسكرية “نبع السلام”، في حال عدم انسحابهم الكامل من المنطقة الحدودية بين سورية وتركيا، بموجب الاتفاق الموقع مع الجانب الروسي.

كما توعد الوزير التركي بأن بلاده ستتولى مسؤولية طرد المقاتلين الأكراد، إذا لم ينصاعوا للتفاهمات الروسية – التركية، التي تم الاتفاق عليها بين الرئيسين “بوتين” و”أردوغان”، خلال قمتهم التي انعقدت في مدينة سوتشي، مضيفاً: “علّقنا العملية العسكرية شمال سوريا، لكننا لم ننهها وننتظر انسحاب “الإرهابيين” من المنطقة الآمنة والجيش ما زال ينتظر التعليمات”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى