fbpx

مثقفو لبنان ينددون بعنصرية "باسيل" الهستيرية ضد السوريين

أصدر عشرات الكتّاب والصحافيّين والناشطين والفنّانين والحقوقيّين والمثقّفين اللبنانيّين، الثلاثاء، بياناً ضد العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون السوريين من قبل بعض اللبنانيين واعلن الموقعون على البيان استنكارهم لـ “الهستريا العنصرية التي يُديرها وزير الخارجية اللبناني (جبران باسيل) ضدّ أفراد عُزّل هجّرهم من بلدهم من بلدهم نظامهم القاتل، فيما عاونَه على تهجيرهم طرف لبنانيّ يشارك اليوم، ومنذ سنوات، في حكومات بلدنا”. وأضاف البيان بأن “هذه الحملة تنشر وتعمّم عدداً من المغالطات التي تجافي ما توصّلت إليه دراسات كثيرة مُعزّزة بالأرقام حول العمالة السوريّة، فتسيء إلى الاقتصاد اللبنانيّ بين مَن تسيء إليهم”موضحا بأن “بحجّة الحرص على توفير فرص العمل للّبنانيّين، لا تعمل هذه الحملة إلاّ على تجفيف مصادر الدخل الوطنيّ والمعونات التي تتوفّر بفضل الوجود السوريّ في لبنان، وهذا في ظلّ تراجع عائدات المصادر التقليديّة للاقتصاد اللبنانيّ”، وفق البيان. وأشار موقعو البيان إلى أن الحملة ضد السوريين “تعمل على تسميم المناخ الداخليّ برمّته”، مذّكرين بأن “لبنان هو بالأصل مُبتلى بطائفيّة يبالغ في شحذ شفرتها وفي استنفار غرائزيّتها زعماءٌ شعبويّون يتقدّمهم (جبران) باسيل نفسه”. وأكدوا بأن خطاب الكراهية والعنصرية “تتسبّب باعتداءات مباشرة وترويع للأفراد السوريّين ولمؤسّساتهم المتواضعة”. وبحسب ما جاء في البيان فأن هذا الخطاب يرسم للبنان “مكاناً للاضطهاد والاسترقاق يجافي كلّ المزاعم المعهودة عن لبنان بوصفه بلد الإشعاع والنور وملجأ المضطهَدين في الجوار”، محذراً من أن هذا “يدفع السلم الأهليّ على هشاشته، للاحتمالات العنفيّة التي سبق لها أن كلّفت لبنان الكثير”. كما أشار بيان المثقفين اللبنانيين إلى أن “دور بعض البلديّات اللبنانية التي تحول إلى مسرح لهذه الحملة المترافقة مع إجراءات سياسيّة وإداريّة وأمنيّة تمارسها أجهزة الدولة اللبنانيّة ممّا لا يمكن وصفه بغير التعسّف والإذلال المتعمّد”، موكداً بأن هذه التصرفات “حولت إقامة اللاجئين في لبنان إلى جحيم لا يُطاق”. واوضح بأن وقائع حرق بعض المخيّمات أو هدمها وتوقيف لاجئين وتسليمهم عبر الحدود إلى النظام السوريّ هو ” دليل إضافيّ على سياسة ممنهجة ومتصاعدة” قد تغدو عمليّات “طرد جماعيّ” تستكمل سياسة “التطهير السكّانيّ” في سوريّا نفسها. وطالب الموقعون بضرورة مواجهة هذه الحملة ومقاومتها بكل الوسائل المدنيّة المتاحة والمشروعة “بما في ذلك رفع الدعاوى أمام القضاء. كذلك مقاومتها من خلال “حضّ المحامين ومنظّمات حقوق الإنسان على التحرّك لوقف الحملات التي تستهدف السوريّين في لبنان، والتأكيد على ضرورة التقيّد بالقوانين التي تجرّم العنصريّة”. واختتم البيان محذراً بالقول إن “القيم التي نزعم النطق بلسانها والتعبير عنها مُهدَّدة في وجودها ذاته، فضلاً عن مصداقيّة زعمنا لها. وهذا ما يستحقّ أن نقاتل لأجله”، حسب وصف البيان.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى