fbpx

​أوروبا تبدأ الخروج من عزلتها.. وقادتها يريدونها أكثر قوة

مرصد مينا

تستعد بلدان أوروبية للخروج من العزل، وسط خشية من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد الذي أصاب حتى الآن أربعة ملايين شخص حول العالم .

وتقوم بعض الدول بإعادة فرض تدابير وقائية مشددة عند حصول ارتفاع غير متوقع بعدد الإصابات، كما حصل في كوريا الجنوبية مساء السبت، حيث قررت السلطات إغلاق كل الملاهي الليلة حتى إشعار آخر، ولا شكّ أن العديد من الدول الأوروبية ستأخذ تلك التجربة في الاعتبار، بعد أن سمح التراجع في الإصابات والوفيات الذي سجل على مدى الاسابيع الماضية في إطلاق عملية رفع للقيود يوم غد الاثنين، لاسيما في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بعد الثمن الاقتصادي الكبير الذي دفعته الدول الأوروبية.

وسيكون رفع القيود تدريجياً ومتفاوتاً بحسب المناطق، ففي فرنسا، سيجري رفع عدد أكبر من القيود في المناطق المصنفة “خضراء”. أما المناطق “الحمراء” أي الأكثر خطراً، فسيكون رفع القيود فيها محدوداً أكثر، أما في إسبانيا، لن تشمل المرحلة الجديدة من رفع العزل المدينتين الرئيسيتين، مدريد وبرشلونة.

في مناطق أخرى في القارة العجوز، سيجري تخفيف بعض القيود في بلجيكا واليونان وجمهورية تشيكيا وكرواتيا وأوكرانيا وألبانيا والدنمارك وهولندا، في المقابل، تجد روسيا التي تسجل يومياً نحو عشرة آلاف إصابة نفسها مرغمة على تشديد قيودها.

تبقى المملكة المتحدة البلد الأوروبي الذي يسجل أكبر عدد وفيات (31 ألأف وفاة على الأقل)، من المقرر أن يتحدث اليوم الأحد رئيس وزرائها بوريس جونسون الذي أصيب بنفسه بالوباء، غير أنه لا ينتظر الإعلان عن أكثر من تخفيف طفيف للقيود، مثل فتح متاجر الحدائق والبستنة وهي هواية تحظى بشعبية في المملكة المتحدة.

دول أوروبية عديدة تخشى “موجة ثانية” من الإصابات في ظلّ غياب لقاح أو عقار لمعالجة فيروس كورونا المستجد، فيما تستعد لتخفيف قيودها.

وفي ألمانيا مثلاً، البلد الذي كان بمنأى نسبياً عن موجة إصابات ووفيات كبيرة بالوباء، وبدأ رفع العزل قبل الدول الأوروبية الأخرى، لا تزال الإصابات الجديدة في ثلاث مقاطعات تتخطى عتبة الخمسين إصابة لكل مئة مقيم.

مع ذلك، تبقى عودة طبيعية إلى النشاط أمراً شديد الهشاشة في هذا البلد. وكانت ألمانيا البلد الأوروبي الأول الذي أعطى الضوء الأخضر لاستئناف دوري كرة القدم، لكن فريق “دينامو دريسدن” من الدرجة الثانية في كرة القدم وضع جميع أفراد فريقه الأول وجهازه الفني في الحجر الصحي بعد اكتشاف إصابتين في صفوفه.

وأصاب وباء كوفيد- 19 أربعة ملايين شخص خلال أربعة أشهر، وتسبب بوفاة أكثر من 277 ألفاً، منذ ظهوره أواخر ديسمبر في وسط الصين، بحسب تعداد عالمي أعدته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية مساء السبت.

في سياق متصل دعا رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى جانب رؤساء المؤسسات الأوروبية الثلاث (المفوضة والمجلس والبرلمان) أمس السبت ، إلى التضامن للخروج “أقوى” من أزمة فيروس كوروناالمستجد وذلك بمناسبة احتفالية “يوم أوروبا” التي كانت محدودة بسبب إجراءات العزل الصحية.

وقالت المستشارة الألمانية “أنغيلا ميركل” التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد: إن “هدفنا هو أن تخرج أوروبا أقوى من فيروس كورونا وأزمة كوفيد-19 وستساهم ألمانيا بقسطها في ذلك”.

من جهته شدد الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون “: على “تجديد الابتكار والاتحاد والتأمل والعمل من أجل المستقبل. هذه هي الروح الأوروبية التي ما زلنا بحاجة إليها اليوم”.

رئيس البرلمان الأوروبي “ديفيد ساسولي ” دعا: الحكومات والمؤسسات إلى التحلي بالشجاعة والطموح”. مؤكداًأنه “السبيل الوحيد لاستعادة ثقة مواطنينا”. فيما أقرت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورزولا فون دير لاين” في بيان نشر الخميس: بأن “لتضامن الأوروبيخضع لامتحان منذ بداية الأزمة”. مشيرة إلى أن ” الاتحاد بدأ يتشارك ويساعد بعضه البعض، وهوتضامن فعلي. وعلى هذا التضامن أن يستمر”.

يذكر أن المؤسسات الأوروبية تفتح أمام الجمهور بمناسبة “يوم أوروبا ” في التاسع من أيار، بينما احتفل قادة الاتحاد الاوربي هذا العام من خلالالفيديو بأقل من ست دقائق، بسبب جائحة كورونا، و ظهر جميع القادة موجهين رسائل كلها تفاؤل.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى