fbpx
أخر الأخبار

اختلاسات بالملايين.. أموال المانحين تشعل فتيل صراع بين قياديي الحوثي

مرصد مينا  – اليمن

أثار القيادي الحوثي، “عبد المحسن طاووس”، جدلاً كبيراً في الأوساط اليمنية، بعد اتهامه وزير المياه في حكومة الحوثيين، “نبيل الوزير”، بنهب أموال المانحين والتلاعب بها لمصالحه الشخصية، في ما اعتبره محللون سياسيون فتيل صراع جديد بين قيادات الميليشيات المدعومة من إيران حول أموال المساعدات والسيطرة عليها.

وكانت الأشهر القليلة الماضية، قد شهدت عدة صراعات بين قياديي الصف الأول في الميليشيات، والتي وصلت إلى حد التصفية الجسدية، والذين كان آخرهم شقيق زعيم الميليشيات “ابراهيم بدر الدين الحوثي”، الذي عثر عليه مقتولاً في منزل بمدينة حدة التابعة لسيطرة الميليشيات.

في السياق ذاته، كشف “طاووس” عن وجود تلاعب كبير في الصفقات والمشاريع التي نفذتها وزارة المياه والبيئة في حكومة الميليشيات، مضيفاً: “كان هناك اتفاق مع إحدى المنظمات لتوفير 15 مليون لتر من مادة الديزل لعدد من مؤسسات الدولة خلال عامي 2017- 2018م، ولكن لم يتم توفير سوى 5 ملايين لتر تقريبا”.

وتأتي اتهامات “طاووس” للوزير الحوثي، تزامناً مع تصاعد الأزمة الإنسانية والمعيشية في اليمن، حيث كشفت بيانات الأمم المتحدة، ارتفاع معدلات الفقر في اليمن إلى أكثر من 83 في المئة، مشيرةً إلى أن معظم الأسر اليمنية تعتمد على المساعدات الدولية المقدمة من المانحين.

إلى جانب ذلك، اتهم “طاووس” الذي تولى رئاسة ما يسمى بـ “المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية”، “الوزير” بصرف الأموال دون التنسيق مع المجلس، في حين نشر القيادي الحوثي “أسامة ساري”، مجموعة من الوثائق، التي قال إنها تؤكد ضلوع “الوزير” بقضايا فساد مالي وإداري، متهماً إياه باختلاس مبلغ يصل إلى 670 ألف دولار، كانت منظمة يونسيف، قدمتها لحكومة الحوثيين عام 2019.

كما تحدث “ساري” عن وجود عملية اختلاس أخرى، بمبلغ 199 ألف دولار، قام بها “الوزير”، خلال مشروع خاص بحملات التقييم البيئي للمناطق المتضررة من الصراع، إلى جانب اختلاس 1.8 مليون دولار من ميزانية تمويل حملات الرش لمكافحة وباء الكوليرا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى