بشعارات “الموت لأمريكا”.. إيران تحيي ذكرى الاستيلاء على سفارة الولايات المتحدة

مرصد مينا – إيران

أحيا آلاف الإيرانيين، يوم الخميس، ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية عام 1979، مرددين هتافات “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، محرقين في الوقت ذاته العلمين الأمريكي والإسرائيلي.

وكانت السلطات الإيرانية، اقتحمت السفارة الأمريكية واستولت عليها عام 1979، ما تسبب بأزمة رهائن استمرت 444 يوما وقطع العلاقات الدبلوماسية المستمر حتى يومنا هذا.

قائد ميليشيا الحرس الثوري اللواء “حسين سلامي” ندد في خطاب مطول أمام المبنى الذي كان يضم سفارة الولايات المتحدة، بما اسماه بـ”العدوان الأمريكي في المنطقة على مدى العقود الماضية”، معلنا أن “أبناء هذه الأمة سيقفون بشجاعة ضد أي قوة تريد الإضرار بمصالحهم”، بحسب وكالة “أسيوشيتدبرس”.

“سلامي” أشاد بالحرس الثوري الايراني على خلفية هجومه الأخير المزعوم في بحر عمان، متهما الأمريكيين بمحاولة “الاستيلاء على نفطنا” ودعم “القراصنة”، مشيرا “نحن جادون في الدفاع عن وطننا”.

كما لوح الإيرانيون المحتشدون بالأعلام ورفعوا صور اللواء قاسم سليماني، الذي قتل في أوائل يناير/ كانون ثان 2020 في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد بأمر من ترامب.

إلى جانب ذلك، تم نشر علم أمريكي كبير في الشارع حتى يتمكن المتظاهرون من الدوس عليه.

ويوافق الاحتفال اليوم الدراماتيكي الذي اجتاح فيه طلاب إيرانيون متشددون متظاهرون حراسا واندفعوا إلى مجمع السفارة في 4 نوفمبر/ تشرين ثان 1979، مما أثار غضب الرئيس جيمي كارتر الذي سمح لشاه إيران المنفي والمصاب بمرض عضال محمد رضا بهلوي بتلقي علاج السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية.

وهرب عدد قليل من موظفي السفارة واختبأوا في منزل السفير الكندي في إيران قبل أن يفروا من البلاد بمساعدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي أيه”، وهي قصة فيلم “أرغو”، من انتاج عام 2012، وفقا للوكالة.

الوكالة الأمريكية أوضحت أنه عادة ما يجتذب إحياء ذكرى هذه الواقعة، الذي تنظمه الحكومة، والذي كان لفترة طويلة حدثا للتعبير عن المشاعر المعادية للغرب، حشودا غاضبة كل عام. في العام الماضي، ألغت السلطات الحدث بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، لكن يوم الخميس، قال التلفزيون الرسمي إن 800 مدينة في جميع أنحاء إيران نظمت مظاهرات.