fbpx

صواريخ على قاعدة “بلد” العراقية

بالرغم من التهديدات الشديدة والتحذيرات، التي تتبادلها إيران والميليشيات التابعة لها مع الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الضربات الاستفزازية التي تشنها مليشيا موالية لإيران في العراق على القواعد العراقية التي تضم جنود ومتعاقدين أمريكيين لم تتوقف.

فقد أكد التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية صباح اليوم الأحد، وقوع هجومين صاروخيين قرب قاعدتين عراقيتين تستضيفان قواته، دون أن تتسبب في أي إصابات بين جنوده والمتعاقدين التابعين له.
حيث ذكر بيان للتحالف الدولي اليوم- الأحد: “نؤكد وقوع هجومين بالقرب من القواعد العراقية التي تتمركز فيها قواتنا في الساعة 19.46 بتوقيت بغداد، وتعرضت المنطقة الدولية (المنطقة الخضراء) لقصف غير مباشر، ولم تصب منشآت التحالف ومن المحتمل أن تلحق الأضرار بالمدنيين العراقيين”.
وأضاف بيان التحالف الدولي أنه “في الساعة 19.50 انفجرت صواريخ قرب قاعدة بلد الجوية، ولم يصب أي من جنود التحالف”، مشيرا إلى أن “قوات الأمن العراقية تحقق في تلك الحوادث”.
كما ونفى البيان كل المعلومات المنتشرة والتي تفيد بوقوع هجمات على مركز العمليات الأمريكي شمالي العراق “ننفي ما ورد عن هجمات طالت مركز العمليات بالقرب من الموصل”.
وسبق أن تعرضت قاعدة “بلد” الجوية لقصف بصواريخ كاتيوشا، الشهر الماضي، دون إحداث أضرار بشرية، وقالت أمريكا حينها، إن المنفذ هي المليشيات العراقية التابعة لإيران.
وقاعدة بلد هي؛ أكبر قاعدة جوية في العراق تبعد 64 كلم شمال بغداد أنشئت في منتصف الثمانينات من قبل شركات يوغسلافية، وتبلغ مساحة القاعدة 25 كلم مربع، وهي محاطة بسياج أمني طوله 20 كلم، وتتألف القاعدة من مدرجين للإقلاع والهبوط طول الأول 3,503م والثاني 3,504م، بالإضافة إلى 39 ملجأ محصن للطائرات، وخلال فترة الحرب العراقية الإيرانية كانت قاعدة بلد مقراً لسربين من طائرات ميغ-23.
وخلال حرب العراق، تعرضت القاعدة الجوية إلى قصف جوي مكثف خلال عام 2003، وأسُتخدمت القاعدة من قبل قوات الجيش الأمريكي على نطاق واسع حيث كانت مركز النقل والتموين الرئيسي لقوات التحالف في العراق، وأنشئت فيها مستشفى ميداني لمعالجة جرحى القوات الأمريكية.
في صيف العام 2008 أسُتخدمت القوات الأمريكية القاعدة كمحرقة ومطمر للنفايات الكيماوية والطبية حيث أتلفت 140 طن من النفايات يومياً، وسلمت القاعدة إلى الجانب العراقي في 8 تشرين الثاني 2011، وما زال فيها جنود ومتعاقدين أمريكيين وأوربيين، إضافةً لدبلوماسيين.

وأصبحت قاعدة بلد مقراً لسرب طائرات إف-16 المستوردة من الولايات المتحدة حيث أستقبلت القاعدة أول دفعة من هذه الطائرات في تموز 2015. 

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى