fbpx

توتر تركي-روسي في سورية

تجلى التوتر التركي الروسي شمالي سورية بعنف منذ مساء الأحد، حيث تبادلت القوات التركية وقوات الأسد المدعومة من روسيا القصف فيما، قتل خلال ذلك جنود أتراك وروس.

وتتدخل تركيا وروسيا بشكل واضح وقوي في مجريات المعارك الميدانية على الأرض شمالي سوريا، وفي أروقة الملف السياسي السوري، ما يعرقل أي جهد لتقارب وجهات النظر، ولحقن دماء السوريين، الحلقة الأضعف في صراع الدول شمالي سوريا.
وبعد التصعيد الأخير الذي يشهده الشمال السوري منذ أكثر من عشرة أيام، تبادل مسؤول البلدين الاتهامات بشأن التصعيد الذي تسبب بمقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف.
وصرح اليوم الاثنين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بأن التطورات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، صارت “خارج نطاق السيطرة”، وذكر “أردوغان” أيضاً، أن بلاده سترد على الهجوم، وأنه أبلغ روسيا التي تدعم رأي النظام السوري “بشار الأسد” بأن “عليها التنحي جانبا”.
وقال “أردوغان” متحدثا من كييف، إن نحو مليون شخص في إدلب السورية يتجهون صوب الحدود التركية نتيجة لهجوم الجيش السوري المدعوم من روسيا، كما دعا الرئيس التركي شريكته روسيا في الملفين السوري والليبي، إلى “الوفاء بالتزاماتها” في محافظة إدلب السورية، حيث قتل ستة عسكريين أتراك في قصف للنظام السوري المدعوم من موسكو.
وكانت تركيا قد أعلنت إثر التصعيد الروسي في إدلب، وقضم جيش الأسد لمزيد من المدن في المحافظة الشمالية المعقل الأخير للمعارضة السورية، إلغاءها الالتزام باتفاقيتي سوتشي واستانة.
في الجانب الآخر، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها، إن وزيري خارجية روسيا وتركيا اتفقا الاثنين، على ضرورة احترام الاتفاق بشأن منطقة إدلب.
وتدعم روسيا وإيران نظام الأسد، بينما تريد تركيا تحقيق مصالحها في الشمال السوري، وعملت مؤخراً على تفريغ إدلب من المقاتلين، حين أغرتهم بألفي دولار مقابل الذهاب للقتال في ليبيا لصالح قوات “فايز السراج”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى