fbpx

بعد عزلتها المتوسطية.. تركيا تحاول لملمة جراحها

بعد العزلة الدولية التي أصابت تركيا في المتوسط، والتي تمثلت بإقامة مجمع دولي تحت اسم “منتدى غاز شرق المتوسط” وإخراج أنقرة خارج اجتماعاته التي تضم دول شرق حوض المتوسط المشتركة في مناطق استخراج الطاقة من باطن البحر الأبيض المتوسط، في المناطق الاقتصادية الخالصة لكل بلد منها؛ فلسطين، ومصر، والأردن، واليونان، وإيطاليا، وقبرص، ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

حيث استثنى المنتدى تركيا وسوريا ولبنان، إذ شملت عقوبات أوروبية النظام السوري الذي يقود حرباً دموية ضد شعبه منذ ما يقارب 9 سنوات، كما وضع حزب الله البناني الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني في بلاد الشام على قائمة المجموعات الإرهابية.

وبقيت تركيا خارج المنتدى على خلفية علاقات متوترة مع أميركا راعية المنتدى- لدعمها للأكراد جنوب تركيا، إضافة لتجاوزات تركية كثيرة في الملفات الشائكة في الشرق الأوسط.

دفع العزل الدولي لتركيا وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش” لتوجيه دعوة اليوم الاثنين 5 آب، إلى جميع الأطراف شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى التعاون مع تركيا من أجل حل مشكلات المنطقة.

وأضاف “تشاووش أوغلو” خلال مؤتمر السفراء الأتراك الحادي عشر المنعقد في تركيا، أن “رسالة أنقرة الوحيدة لكافة الأطراف المعنية في منطقة شرق المتوسط هي أن نلتقي معا على أرضية التعاون لكي يربح الجميع”، مؤكداً أن بلاده ستواصل الدفاع عن مصالح القبارصة الأتراك.

قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في وقت سابق من تموز الفائت، إن “الإجراءات التركية في شرق المتوسط وفي سوريا تظهر حرص أنقرة على حماية حقوق الشعب التركي وأتراك قبرص”.

وأضاف “أردوغان” حينها أن “أي تهديدات علنية أو مبطنة بالعقوبات لن تثني تركيا عن قضيتها العادلة”.

وكانت تركيا أرسلت سفينتي حفر للتنقيب عن الغاز في المياه قبالة جزيرة قبرص المقسمة، مما دفع اليونان إلى اتهام أنقرة بأنها تقوض الأمن في المنطقة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى