fbpx

من يقف وراء الهجوم على قوى الحرية والتغيير بالسودان؟

حملت قوى الحرية والتغيير في السودان، الحركات المسلحة في ولاية شمال دارفور، مسؤولية أحداث الفاشر، التي وقعت مساء الأحد الماضي وجرت خلالها محاولات للاعتداء أعضاء وفدها في المنطقة.

يأتي هذا عقب اعتراض محتجين، لوفد قوى الحرية والتغيير، الذي كان قد وصل إلى مدينة الفاشر لحضور ندورة سياسية جماهيرية، حيث تم منعهم من إقامتها بعد هتافات ساخطة بحقهم، فضلاً عن رشقهم بالحجارة تسببت في تهشيم زجاج بعض سيارات الوفد.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان نقلته “سودان تربيون، “ندين ونستنكر بأشد العبارات ما حدث في مدينة الفاشر، ونؤكد أن هذا العمل يعتبر ارتداداً عن الحرية التي كفلتها المواثيق والتشريعات الدولية، داعية إلى مزيد من الحوار بالصورة التي تلبي تطلعات الجماهير.

وأوضح البيان “أن قضايا الحرب والسلام من أولويات الحرية والتغيير والحكومة القادمة، بيد أن السلام الحقيقي لا ينحصر في الجبهة الثورية وحدها، وإنما هنالك شركاء آخرين في قوى الكفاح المسلح لا بد أن تشملهم فرص السلام.

وأردفت الحرية والتغيير في بيانها قائلة “نحمل مسؤولية الأحداث لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان ـ مناوي وان بعض قياداتها كانت جزءاً من تنسيقية شمال دارفور وهم من وراء الأحداث.

والي شمال دارفور المكلف اللواء “ركن مالك الطيب” نفى بدوره، ما تم تداوله حول وجود تقصير من الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية بالولاية قامت بواجبها كاملاً في تأمين الندوة، وأضاف، “ليس من اختصاص القوات النظامية اعتلاء المنصة الرئيسية أو تغيير الشعارات، لأن هذا شأن سياسي”.

من جانبه وصف القيادي في الحرية والتغيير المعتدى عليه “محمد ناجي الأصم” ما حدث في الفاشر بالمؤسف، وقال “طلبنا منهم أن يسمعوا منا ونسمع منهم، عبر الحوار وتبادل الرأي ولكنهم رفضوا، فقررنا الانسحاب.

موضحًا، أن جهات استغلت الموقف فقذفت بالحجارة العربة التي أقلته من مكان الندوة، وهشمت نوافذها كما تم تكسير عربة أخرى لأحد زملائهم في قوى الحرية والتغيير بشمال دارفور.

ولم يستغرب الأصم مما حدث بقوله “بعد 30 عاماً من الاستقطاب الحاد وخطاب الحرب المتفشي، فإن ما حدث متوقع وليس مستغرباً، وهو جزء من الفضاء الحر والجديد، الرأي والهتاف المضاد.

وتابع، “مفهوم أن جهات عديدة تريد أن تحافظ على نفوذها، ولكن غير المفهوم هو قيامها فعليا خلال اليومين الماضيين بالتعبئة ضد الزيارة باعتبارنا أعداء لها، أو كأننا في حملة انتخابية.

وأكد أن الهتافات التي رفعت مثل “وينو السلام وينو”، هي هتافات حقيقية، لافتاً إلى أنهم يعملون جاهدين من أجل تحقيقها وهي الآن بيد السلطة الانتقالية المدنية.

داعياً، إلى الضغط عليها، لتحقيق سلام شامل وعادل خلال الـ 6 أشهر الأولى من عملها، يضم جميع الحركات وليس الجبهة الثورية وحدها، بالإضافة للضغط على الحركات المسلحة لإسراع دخولها في التفاوض.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى