fbpx

واشنطن.. ميزان الربح والخسارة في سورية

تسعى أنقرة جاهدةً إلى تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة المفترضة شمال شرقي سوريا، مع واشنطن التي تدعم مليشيات محلية، تعد وحدات الحماية الشعبية أبرز مكوناتها شمال سوريا، إذ تشكل المنطقة الآمنة لتركيا هدفاً لحفظ استقرارهل وامنها، خوفا من تكرار لتجربة الحكم الذاتي في أراضيها الجنوبية على غرار ما حدث في جارتيها العراق وسوريا.

اما الولايات المتحدة الأمريكية التي توصف بأنها “ميزان الشرق السوري” فهي من ستبيع أجزاء من هنا لتكسب أضعافهم هناك، علاوة عن امساك واشنطن، لكافة الحلول المصيرية حول سورية، من اسقاط الأسد أو نظامه، إلى إنعاشه مجدداً، وتحصيل مكاسب للمعارضة، أو حرمانها منها، إضافة إلى ملف إعادة الإعمار، وهو أهم الملفات التي تنتظرها سورية في المستقبل.

المنطقة الآمنة في عيون السوريين

الخبير السياسي، تيسير النجار، اعتبر أن المنطقة الآمنة في شمال سورية “خطر” محدق، وقال من الواضح ان مايحصل في الشمال السوري على طول حدود تركيا هو مصلحة تركية، كمنطقة أمنية علما أن السوريين الهاربين من قصف النظام وتركيا واجرام ايران يحتاجون ملاذ آمن لكن ما يحصل غير هذا وليس المقصود به نازحي ادلب وحماة وريف اللاذقية وريف حلب لذا نسجل مخافونا بالاعتراض لما يلي:

– تصدير ازمة تركيا بينها وبين اكرادها للداخل السوري
– ايجاد جزيرة ديموغرافية عربية بين اكراد تركيا ومناطق وجود اكراد سورية
– وضع اسفين بين العرب واخوتهم الاكراد عدا عن المتطرفين الكرد من الbkk
– البيادق المستعملة في القتال في سورية من السوريين من الفصائل المحسوبة على المتاجرين بالدين ويرفع علم تركيا بها
– لم تدخل تركيا الى اي منطقة وخرجت منها وامامنا قبرص شاهد عيان من سنة 1974 وفي قبرص لم يعترف بها احد بينما في سورية اليوم روسيا وامريكا نعترف بوجود تركيا وكذلك بريطانيا موجودة وفرنسا موجودة اي اربعة من اصحاب الفيتو فمن سيخرجها لو دخلت بعلمهم
– طرح اردوغان ارجاع مليونين من لاجئي سورية بتركيا الى منطقة فارغة بالكثير رح يكون فيها خيام لتكريس تعطيل الايادي العاملة التي تكسب قوتها بعملها فاذا رجعوا للمنطقة الآمنة سيحتاجون للمساعدت لكي يعيشوا
– محاولة ربح الحزب الحاكم في تركيا انتخابات استانبول وغيرها التي خسرها على حساب اللاجئين السوريين
– المنطقة الآمن التركية ستثير شهية اسرائيل لعمل مشابه لمنطقة آمنة اسرائيلية
– فوبيا الاكراد التي يخاف منها اردوغان يريد تصديرها لسورية
– وعود اردوغان بالخطوط الحمر بحماية حماة ثم حلب ثم الثوار بادلب ذهبت ادراج الرياح
-كنا نعرف سابقا ان تركيا تدعم الاخوان والارهاب القاعدي بهيئة تحريرالشام
– لو كانت تركيا تريد منطقة آمنة لتقيمها على ارضيها ولا تبني جدار داخل سورية ويقضم ارض سورية على طول الحدول تقدر ببعض المناطق بعمق باكثر من 15 كيلومتر بمايعادل مساحة لبنان
– تركيا تستغل قيادة الائتلاف امام تركيا ولا تعترض على اي شيء حتى لو قتلت الثورة
نعم السوريين يحتاجون منطقة آمنة من القصف الذي يلاحقهم لكن نريده تحت حماية الامم المتحدة وادارتها بمشاركة السوريين انفسهم ولا يرفع اي علم بها الا بعد ادارة منتخبة من السوريين.

وكانت قناة “سي.إن.إن ترك” قد نقلت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله: “إن الاتفاق الموقع مع واشنطن لمنطقة آمنة شمال شرقي سوريا هو تحرك صائب وأن أنقرة لن تسمح بتأجيله”.

وفي رحلة عودته من روسيا إلى تركيا قال “أردوغان” للصحفيين في مؤتمر صحفي: “الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الولايات المتحدة هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة وإجلاء وحدات حماية الشعب من منطقة شرقي الفرات”.

وأضاف الرئيس التركي: “إن تركيا لن تقبل بتأجيل الخطة وقارن ذلك باتفاق أبرم في السابق مع واشنطن لإجلاء مقاتلي وحدات حماية الشعب من مدينة منبج شمالي سوريا، والذي اتهمت أنقرة واشنطن بتأجيله”.

كما نقلت وسائل إعلامية عن الرجل قوله: “كل القوات وناقلات الجند على الحدود. نحن في وضع يمكننا من فعل كل شيء في أي لحظة”.

حديث أردوغان، جاء بعد أن أعلنت أنقرة بداية الأسبوع الحالي افتتاح مركز العمليات المشتركة-التركي، الأمريكي- للمنطقة المقترحة على حدود شمال شرقي سوريا، في ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا.

خلاف أمريكي – تركي

وظهر خلاف أمريكي- تركي، على خلفية الخطط الدولية في المنطقة، ففي الوقت الذي تشكل فيه وحدات حماية الشعب جزءاً أساسياً من القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تحارب تنظيم الدولة “داعش”، بينما تصنف تركيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية -بداية الأسبوع الحالي- المدعومة من التحالف الدولي في سورية، عن انسحابها من بعض المواقع الاستراتيجية على الحدود السورية- التركية.

حيث نقلت وسائل إعلام محلية، عن مكتب الدفاع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء، بياناً إلى الرأي العام تحدث به الرئيس المشترك لمكتب الدفاع زيدان العاصي في عين عيسى ، وجاء البيان كالتالي:

“في إطار التفاهمات الثلاثية فيما يخص أمن الحدود مع تركيا تم و ضمن اطار المرحلة الاولى من التفاهمات المذكورة في ٢٤ من الشهر الجاري البدء بالخطوات العملية الاولى و ذلك في منطقة سري كانية رأس العين بازالة بعض السواتر الترابية و سحب مجموعة من وحدات حماية الشعب و الأسلحة الثقيلة الى نقاطها الجديدة و تسليم النقاط الحدودية الى القوات المحلية.”

لكن قلقاً ينتاب أنقرة من مخططات أمريكية قادمة فمن غير الوارد أن تتخلى واشنطن عن الأكراد، ما يعني أن جيوباً كردية على الحدود الجنوبية التركية ستبقى موجودة، الأمر الذي تعتبره أنقرة تهديداً لأمنها القومي.

مع بدء خروج الأكراد السوريين من الشريط الحدودي المحاذي للحدود التركية، تواجه منطقة شمال شرق سوريا تحديات كثيرة، أقلّها، أين تتوقف المطالب التركية؟

ويتوقع خبراء سياسيون أن الأميركيين سيواجهون خلال أسابيع أو أشهر قليلة تحديات المحافظة على الجيب الكردي، فالأميركيون، في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع يعرفون أن الأتراك وبعد تطبيق اتفاق المنطقة الآمنة، سيبدأون الضغط لخرق وإسقاط المنظومة الكردية، وربما إسقاط “قوات سوريا الديموقراطية”.

وحاول الأميركيون وأعضاء في التحالف، وخلال الأسابيع والأشهر الماضية، وضع خطط لشنّ هجمات غرب النهر ضد عناصر من الحشد الشعبي العراقي الموالين لإيران، ولقطع الطريق الذي يستعمله الإيرانيون وميليشياتهم لنقل الأسلحة من طهران إلى النظام السوري.

مستندين إلى قوة من العرب السنة ما زالت النقاشات دائرة حول تشكيلها، من الممكن أن تكون بديل عن الأكراد؛ حيث كانت الفكرة الجوهرية لدى الأميركيين وغير الأميركيين مبنية على أن البقاء شرق نهر الفرات ليس كافياً لوقف تدفّق السلاح عبر معبر القائم البوكمال.

كما أن الاحتفاظ بجيب التنف قرب مثلث الحدود الأردنية العراقية السورية يغلق مساحة واسعة من الحدود السورية العراقية، لكنه أيضاً لا يمنع التدفّق عبر الطريق الدولي وقد أصبح بيد الإيرانيين وحلفائهم.

وبسبب التباطؤ الكردي من جهة، والمصالح التركية الأمريكية من جهة ثانية، توصلت الإدارة الأمريكية تناقش الإدارة الأمريكية فكرة قوة بديلة.

فقد ناقش أعضاء التحالف خيار تشكيل قوة ضاربة من السنّة السوريين من أهالي هذه المنطقة، خصوصاً أبناء دير الزور، ومساعدتهم لشنّ هجوم جنوب المدينة وقطع الطريق الدولي أو طرد عناصر الحشد الشعبي العراقي الموالين لإيران.

واجهت هذه الفكرة تحديات إضافية، ليس أقلّها أن الأميركيين سيرعون بذلك قوّة تتخطّى حدوداً، وهذه الحدود رسمها الأميركيون مع روسيا منذ تدخّل الروس عسكريا لصالح النظام، وكان توافق الدولتين قائم على أن يبقى الأميركيون وحلفاؤهم شرق النهر، فيما يتحرّك الروس وحلفاؤهم غرب النهر.

وتؤكد مصادر متطابقة أن الأتراك أكدوا للأميركيين أنهم ليسوا طرفاً في سياسة ترمب لمواجهة إيران وهم معنيون بإعادة النازحين من أراضيهم إلى سوريا، ومعنيون بحرمان الأكراد السوريين من إنشاء كيان تصل عدواه إلى تركيا.

لكن سياسة ترامب تنصب في مواجهة إيران وتمددها في المنطقة وعلى هذا، فقد أكدت مصادر عدة ان الإدارة الأميركية الآن، تصب جهودها على تثبيت منطقة “شمال شرق سوريا” وستمنع واشنطن تركيا من التسبب بانهيار هذه المنطقة.

كما أن إدارة ترمب تسعى بجدّ إلى إبقاء الشركاء في التحالف منخرطين في العمل الميداني إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية وإلى جانب العسكريين والدبلوماسيين والمستشارين الأميركيين.

وقد نجح الأميركيون في جذب الفرنسيين والبريطانيين للعمل على الأرض، كما أن الأميركيين سيعمدون، وإلى فترة طويلة، إلى توفير ملايين الدولارات لإعادة بناء المنطقة، وضمان استمراريتها في شبه حكم محلي.

وستكون القوى المنتشرة في هذه المنطقة “جبهة المعارضة” التي سيضطر النظام السوري للتفاوض معها، حين يأتي وقت المفاوضات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى