fbpx

غزة..120 عملية بتر أطراف خلال عام

كشف المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، النقاب عن إُجراء أكثر من ‏‏120 عملية لبتر الأطراف لفلسطينيين خلال عام مضى منذ انطلاق مسيرات العودة اثر اصاباتهم برصاص الجيش ‏الاسرائيلي‎.‎

ودعا المسؤول الأمي “جميع الأطراف إلى تفادي حدوث المزيد من التدهور عشية ذكرى مرور عام على بداية ‏مظاهرات “مسيرة العودة الكبرى” في قطاع غزة‎.‎

وقال ماكغولدريك في تصريح إن “العام المنصرم شهد خسائر جسيمة في الأرواح وإصابات فادحة في قطاع غزة. وكان ‏مقتل الأطفال وإصابتهم بجروح من بين أكثر الآثار المأساوية‎”.

واستنادا الى الامم المتحدة فإنه “في الفترة الممتدّة بين يوميْ 30 آذار 2018 و22 آذار 2019، قتلت القوات الأمنية ‏الإسرائيلية 195 فلسطينيًا، من بينهم نحو 40 طفلًا، في مظاهرات “مسيرة العودة الكبرى”، ولا سيما خلال الاحتجاجات ‏الأسبوعية بالقرب من السياج الحدودي. كما أُصيبَ نحو 29 ألف فلسطيني بجروح في هذا السياق، من بينهم أكثر من 7 ‏آلاف أُصيبوا بالذخيرة الحية‎.‎

وقالت “وقُتل ثلاثة من العاملين في المجال الصحي، والذين كانوا مميَّزين بعلامات واضحة بينما كانوا يقدّمون الرعاية ‏للمصابين خلال المظاهرات، وأُصيبَ أكثر من 630 آخرين بجروح‎”.

وأشارت الى ان “العدد الكبير من الضحايا بين صفوف المتظاهرين الفلسطينيين العزّل، بمن فيهم نسبة عالية من ‏المتظاهرين الذين أصيبوا بالذخيرة الحية، أثار القلق إزاء استخدام القوات الأمنية الإسرائيلية القوة المفرطة. ونتيجة ‏للمظاهرات، قُتل أحد أفراد القوات الأمنية الإسرائيلية وأُصيبَ ستة آخرون بجروح‎”.

وقال ماكغولدريك “أثقل تدفُّق هذا العدد الهائل من الضحايا كاهل النظام الصحي الهشّ في الأصل، وأفرز أثرًا وخيمًا ‏على قدرات الرعاية الصحية ونوعيتها. وقد عانى الكثيرون من أضرار جسيمة في العظام وأنسجة العضلات بسبب ‏إصابتهم بالذخيرة الحية، تستلزم إجراء عمليات جراحية معقدة، وربما رعاية طويلة الأمد‎”.

وأضاف “وأُجريت أكثر من 120 عملية لبتر الأطراف. وأفضت الإصابات والتعرّض للعنف إلى زيادة الحاجة إلى ‏خدمات اعادة تأهيل الصحة البدنية والعقلية. وقد تسبّبت هذه المستجدات في تفاقُم التحديات التي تواجه الرعاية الصحية ‏والتي كانت قائمة من قبل، من قبيل انقطاع الكهرباء المزمن، والفجوات التي تشوب الخدمات الحيوية، بما فيها دعم ‏الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، ونقص الأدوية واللوازم الأساسية‎”.

وتابع المبعوث الأممي “وتأتي مظاهرات “مسيرة العودة الكبرى” في سياق أزمة إنسانية غير مسبوقة تواجه قطاع غزة، ‏وتؤثر تأثيرًا سلبيًا على سُبل عيش مليوني فلسطيني، 70% منهم لاجئون، ووصولهم إلى الخدمات الأساسية. وقد نجمت ‏هذه الأزمة عن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن 11 عامًا والانقسام الداخلي الفلسطيني القائم.. ونتيجةً ‏لذلك، بات أكثر من نصف السكان عاطلين عن العمل، وغدت غالبية الأُسر تكافح لتأمين أبسط احتياجاتها الأساسية‎”.

وشدّد ماكغولدريك على أن “الأولوية الآن تكمن في إنقاذ الحياة، ويجب على الجميع اتخاذ الإجراءات بناءً على ذلك. ‏وينبغي للقوات الأمنية الإسرائيلية أن تتأكد أن ردّها يتماشى مع الالتزامات القانونية الدولية المترتبة عليها، والتي تُملي ‏عليها استخدام وسائل غير عنيفة إلى أقصى حدّ ممكن. وينبغي لسلطات حركة (حماس) أن تمنع أعمال العنف التي ‏تقوّض الطابع السلمي للمظاهرات، وعلى الجميع ضمان عدم تعريض الأطفال للخطر‎”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى