fbpx

بوابة إفريقيا: ليبي إخواني من أصول تركية أسس ميليشيا منذ سنوات لحرق ليبيا

أكثر من أسبوعين مرت على معركة طرابلس والتي اعلنها “الجيش الوطني الليبي” بقياد المشير خليفة حفتر، بهدف “تحريرها من الميليشيا” التي تسيطر عليها، والتي تتنوع ما بين تنظيمات إخوانية واخرى تابعة للقاعدة، منضوية تحت لواء “حكومة” الوفاقة” وفق ما تقول قيادة ” الوطني”.

لكن هل بالفعل بالعاصمة “ميليشيا “إرهابية” ومن يسلحها وكيف تم ذلك؟.

“بوابة أفريقيا الإخبارية” سلطت الضوء على هذا الأمر مؤكدة وفق مصادرها ومتابعتها للاحداث الليبية منذ بداية الثورة فيها قبل 8 سنوات، أن الميليشيات في ليبيا بدأ تشكيلها بعد سقوط نظام معمر القذافي مباشرة وعبر شخص ينتمي لجماعة” الإخوان المسلمين” متصل بالحكومة التركية.

وتقول البوابة إن “ميليشيا تم تشكيلها في العاصمة وليبيا منذ سنوات وكانت عبر شخص ليبي من أصول تركية يدعى فتحي باشا آغا المولود في ليبيا العام 1962، درس بالكلية الجوية بمدينة مصراتة وتخرج فيها، وعين بسلاح الجو بالكلية الجوية، عمل مدرب طيران بعد التخرج مباشرة، سنة 1984 حتى 1993، ثم قدم استقالته واتجه إلى أعمال التجارة ، مؤسسا عدة شركات تجارية أبرزها “العالمية للتجارة ” و”زاد الركب”.

ووفق البوابة فأن فتحي في بداية ثورة 17 فبراير(شباط) 2011، وبعد اشتعال الغضب الشعبي ضد القذافي، انضم للميليشيات بمدينة مصراتة، وأصبح عضواً في مجلس الشورى لمدينة مصراتة، وعضوا باللجنة الاستشارية في هيئة المصالحة الوطنية.

وتقول البوابة إن “آغا” وإلى جانب إدارة شركاته “المرتبطة بالحكومة التركية، والاشتراك في ميليشيات إرهابية، مول فتحي باشا آغا عدة مجموعات عسكرية، وقادها لتدمير ليبيا”.

واوضحت بأن أبرز” تلك الميليشيا كتيبة المرسي، التي شاركت في تهجير سكان تاجوراء في 2011 ، وفي الهجوم على بني وليد في 2012، وفي عملية فجر ليبيا في 2014، وفي عمليات القوة الثالثة بالجنوب الليبي”، كما قالت.

واضافت بأنه “مكافأة على ما قدمه (آغا) من جهد ومال وتنسيق مع حكومة أنقرة، قدمته جماعة الإخوان المسلمين إلى أول برلمان ليبي بعد ثورة 17 فبراير، وتم انتخابه نائباً حتى عام 2014، ليمنى بعد الإخوان والجماعات الموالية لهم بهزيمة مدوية، في ثاني انتخابات بعد رحيل القذافي”.

وتشير إلى أنه وبعدما فشل الإخوان في إعادة ليبيا إلى الحضن التركي، إثر هزيمتهم في الانتخابات، بحصولهم على 30 مقعداً في 2014، كان فتحي باشا آغا واحداً ممن حملوا السلاح وانخرط في قتال “الجيش الوطني، وتزعم الميليشيات الإرهابية لاحتلال طرابلس”، وفق وصف البوابة.

وبحسب ما ذكرت فأنه “وبعد إعلان الجيش الليبي عن بدء عملية الكرامة في عام 2014، بقيادة خليفة حفتر وتأييد البرلمان وحكومة عبدالله الثني المؤقتة لتحرك القوات المسلحة لردع الإرهابيين الخارجين عن الديمقراطية، وثق فتحي آغا علاقته بالميليشيات، وعمل على تنفيذ مشروعه، بتجميع كافة الجماعات الإرهابية بمختلف توجهاته الفكرية”.

وتؤكد بأن آغا “جلب ممثلين عن المجموعات المقاتلة إلى إسطنبول، في اجتماع سري عام 2015، ضمن قادة ميليشيات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني، برعاية الاستخبارات الليبية، وبتنسيق فتحي آغا، ناقشوا خلاله مع المبعوث الأممي إلى ليبيا حنيها، برناردينو ليون ، ترتيبات تأمين العاصمة طرابلس، والاستيلاء على جميع المؤسسات بها ، قبل دخول الجيش الوطني”.

كما تم بالاتفاق السري مع ليون – وفق البوابة – على “تمركز الميليشيات التابعة لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” وكل فصائل الإخوان المسلمين، في طرابلس وسرت ومصراتة، على التكاتف ودعم حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج”، مشيرة إلى أنه هذا “تأكيد على أن البعثة الأممية كانت تعمل لصالح حكومة الوفاق، وقبلت بصفقاته وعلاقاته المشبوهة مع تركيا والمجموعات الإرهابية الأخرى”، حسب ما ذكرت البوابة.

وتنقل البوابة عن مصادرها قولها، إن “مشروع فتحي آغا، كان بترسيخ سطوة الميليشيات على طرابلس، وانطلق هذا المشروع من اسطنبول، بعد توحيد صفوفها تحت راية وقيادة حكومة فائز السراج، وتكريس هيمنة المحور التركي على ليبيا، تمهيداً لضرب القوات المسلحة الليبية (الجيش الوطني) والبرلمان وحكومة طبرق، وتسليم ليبيا كاملة إلى حكومة رجب إردوغان”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى