fbpx

الريال ينهار والبازار في مأزق.. الجنود يهربون من ثكناتهم في طهران

نشرت السلطات الإيرانية رجال أمن في طهران أمس، تحسباً لاحتجاجات بعدما واصلت العملة المحلية انهيارها، إذ تراجع سعر صرف الريال إلى 122 ألفاً في مقابل الدولار في السوق السوداء، فيما شكا المصرف المركزي من ;laquo;مؤامرة;raquo; أجنبية.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة رجال أمن في مناطق من العاصمة، بينها البازار، فيما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن مالكي المتاجر في البازار رفضوا الاستجابة لـ ;laquo;دعوة محرّضة على الإضراب، أطلقتها مصادر مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي;raquo ونقلت عن عضو في لجنة مشرفة على البازار إن “السوق لم تشهد أيّ إضراب أو إغلاق لمتاجر”، مشدداً على أن مالكيها ;laquo;ملتزمون عقائدياً السير على خطى المرشد;raquo; علي خامنئي. ولفت إلى أن التجار “يحسمون عادة ملفاتهم ومشكلات السوق، داخل أوساطهم وبالتنسيق مع وزارة الصناعة والنقابات، من دون افتعال ضجة”.
لكن سعر صرف الريال تراجع أمس إلى 122 ألفاً في مقابل الدولار في السوق السوداء، مسجّلاً انهياراً سريعاً، بعدما كان 116 ألفاً الأحد و98 ألفاً السبت، علماً أن سعر الصرف الرسمي لا يتعدى 44 ألفاً في مقابل الدولار.
واعتبر المصرف المركزي الإيراني أن ;laquoالتطورات غير العادية في أسواق الصرف الأجنبي والذهب لا تتناسب مع الحقائق الاقتصادية واحتياط البلاد من العملة الأجنبية;raquo;، مشدداً على أنها ;laquo;تعود إلى حد كبير إلى مؤامرة من الأعداء، لزعزعة الاقتصاد الوطني وسلب المواطنين راحتهم النفسية;raquo وأعلن انه ;laquo;يعمل لإعداد خطط وسياسات جديدة;raquo; لمواجهة الأمر.
وكان الناطق باسم القضاء أعلن ;laquoاعتقال 29 شخصاً لتسبّبهم في بلبلة اقتصادية;raquo;، مشيراً إلى أنهم “سيُحاكّمون قريباً” بتهمة ;laquoالإفساد في الأرض;raquo; وعقوبتها الإعدام.
ونبّه رئيس القضاء صادق لاريجاني إلى أن ;laquo;ما تشهده سوق العملة الصعبة والمسكوكات الذهبية، مشبوه;raquo;، متحدثاً عن ;laquo;أيادٍ شريرة تحاول العبث بالسوق من وراء الكواليس;raquo ورأى شقيقه رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني أن ;laquo;جزءاً من المشكلات الاقتصادية يعود إلى محاولات أجهزة استخبارات العدو وضع عراقيل أمام عجلة الاقتصاد;raquo; الإيراني، لافتاً إلى أن السلطات “اتخذت كل الإجراءات والآليات لحماية الشعب من الضغوط الاقتصادية الناجمة من المؤامرات الأميركية”.
على صعيد آخر، أعلن النائب أبو الفضل أبوترابي، عضو لجنة القانون والقضاء في البرلمان، أن لجنة الأمن القومي في المجلس تدرس خطة لإلغاء التجنيد الإجباري في الجيش لمَن بلغوا 18 سنة، ولاعتماد خطة بديلة تجعل الجيش محترفاً.
وقال إن ;laquo;أنظمة مختلفة للخدمة العسكرية تُعتمد في العالم، تشمل الخدمة العسكرية الاحترافية، والطوعية، والإلزامية والخدمة المدنية;raquo ولفت إلى أن التجنيد الإجباري مُطبّق في 28 دولة فقط، مشيراً إلى أن ;laquoالنظام في إيران يعاني مشكلات كثيرة;raquo;، بينها التهرّب من الخدمة والفرار من الثكن. وأضاف أن البرلمان طرح خطة تستند إلى الخدمة العسكرية على نهج “متطوعي الباسيج”.
واعتبر النائب حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أن ;laquoالزمن عفا;raquo; على سياسة التجنيد الإجباري، مشدداً على ضرورة أن يكون الجيش محترفاً.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى