fbpx

السودان.. مقتل طفل وطبيب في تظاهرات الخميس

قتل طفل  وطبيب أمس الخميس في السودان خلال احتجاجات ضد نظام الرئيس عمر البشير، فيما فرقت الشرطة بالغاز ‏المسيل للدموع مسيرة نحو المقر الرئاسي لمطالبته بالتنحي‎.‎ وقالت لجنة أطباء السودان المركزية ” قُتل طبيب وطفل في احتجاجات اليوم (الخميس)”. ولجنة الأطباء جزء من اتحاد ‏المهنيين السودانيين المشاركة في تنظيم الاحتجاجات. كما أكد أقارب الضحايا وفاتهما، فيما سجلت احتجاجات خارج ‏المستشفى الذي نقلت إليه جثتا الضحيتين، بحسب ما أفاد شهود‎.‎ وبعد نحو شهر من انطلاق الحركة الاحتجاجية، تجمع مئات السودانيين ظهرا في وسط العاصمة الخرطوم حيث انطلقوا ‏باتجاه المقر الرئاسي هاتفين “حرية سلام عدالة”، لكن الشرطة تدخلت لتفريقهم بواسطة الغاز المسيل للدموع، بحسب ‏شهود عيان‎.‎ ثم عاودت مجموعات من المتظاهرين التجمع في حي بوري حيث رشقوا بالحجارة قوات الأمن التي ردت بإطلاق الغاز ‏المسيل للدموع، بحسب شهود. وأظهرت مشاهد محتجين مصابين يحاول رفاقهم تضميد جروحهم، لكن لم تتضح ماهية ‏الإصابات التي تعرضوا لها‎.‎ وتم تنظيم تجمع آخر في حي بحري في العاصمة السودانية حيث تم إحراق إطارات على الطريق المؤدي إلى مقر ‏الرئاسة، كما شوهدت آليات عسكرية متمركزة أمام القصر‎.‎ وأفاد شهود بقيام مظاهرات في منطقتي بورتسودان والقضارف (شرق) وفي عطبرة (250 كلم شمال شرق الخرطوم) ‏حيث كانت انطلقت أولى التظاهرات قبل ان تتمدد بسرعة إلى العاصمة وكذلك إلى دارفور (غرب‎).‎ وفي كسلا، فرقت الشرطة السودانية الأربعاء بقنابل الغاز المسيل للدموع مظاهرة جديدة مناهضة للحكومة، هي الأولى ‏في هذه المدينة الواقعة شرق السودان، منذ بدء حركة الاحتجاج في البلاد قبل أربعة أسابيع، كما أفاد شهود‎.‎ ومنذ 19 كانون الأول قتل 24 شخصا في مواجهات خلال المظاهرات، بحسب حصيلة رسمية، بينما أشارت منظمتا ‏‏”هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” (أمنستي إنترناشونال) إلى سقوط أربعين قتيلا على الأقل بينهم أطفال وأفراد ‏طواقم طبية‎.‎ ويقوم جهاز الأمن والاستخبارات الوطني إجمالا بتفريق المتظاهرين. وذكرت منظمات غير حكومية أن أكثر من ألف ‏شخص أوقفوا، بينهم قادة من المعارضة وناشطون وصحافيون. ودعا المنظمون، وعمادهم اتحاد المهنيين المواطنين إلى ‏‏”أسبوع انتفاض‎”.‎ وتتم تعبئة المتظاهرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “مدنالسودانتنتفض”. والخميس قال المتحدث ‏باسم التجمع محمد الأسباط “نحن نطالب المجتمع الدولي بحماية المتظاهرين السلميين في وقت نخشى لجوء السلطات إلى ‏مزيد من العنف‎”.‎ ومن جنيف أعربت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه عن “قلقها البالغ” من “الاستخدام المفرط” للقوة‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى