fbpx
أخر الأخبار

“اعتبر الحشد ميليشيات إيرانية”.. أزمة المرجع الصرخي تتفاعل في العراق

مرصد مينا

فجر المرجع الديني العراقي الشيعي “محمود الصرخي” أزمة جديدة في البلاد إثر دعوة أحد أتباعه لهدم قبور الأئمة الشيعية باعتبار وجودها مخالفة للدين الإسلامي، فيما دخل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هذا السجال، حيث أمهل الصرخي، ثلاثة أيام للتبرؤ من ممثله في صلاة الجمعة بمحافظة بابل، علي المسعودي، وتوعد أنه في حال لم يتبرأ الصرخي من ممثله، فإنه سيلجأ إلى الطرق القانونية والشرعية والعرفية.

وجاء في رسالة الصدر إن “بعض من ينتمون بالتقليد للصرخي، يحاولون إدخال بعض العقائد المنحرفة للمذهب، وآخرها ما صدر من إمام حجة لهم في محافظة بابل، الذي طالب بهدم القبور”.

قوات الأمن العراقية، وعقب رسالة الصدر، اعتقلت رجل الدين المسعودي، وهو إمام حسينية الفتح المبين، بدورها أصدرت شرطة محافظة بابل، قراراً بإغلاق جميع مقرات الصرخي، في المدينة، تحسباً من “انفلات أمني”، فيما لم تقف الأمور عند هذا الحد، بل انفجرت عبوة صوتية، كانت موضوعة بالقرب من حسينية المجتبى التابعة للصرخيين في مدينة المسيب بالمحافظة ذاتها، دون وقوع إصابات، وهو ما أثار القلق من حدوث اشتباكات بين الطرفين، أو نزاع مسلح.

يشار أن هذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مناوشات، وملاحقات ضد مرجعية الصرخي، وأنصاره، إذ حصلت حوادث مماثلة خلال السنوات الماضية، وصلت كثيراً إلى الاشتباكات المسلحة.

يشار أن مواجهات اندلعت في العام 2014 اندلعت بين أنصار الصرخي وقوات الأمن العراقية في العام 2014، في محافظة كربلاء بسبب موقف الصرخي من تشكيل الحشد الشعبي لمواجهة تنظيم داعش، إذ اعتبره ميليشيات إيرانية.

كما وجه الصرخي، انتقادات حادة للمرجع الشيعي علي السيستاني، واعتبره أحد أوجه التمدد الإيراني في البلاد، كما رفض صدور فتوى من السيستاني، بشأن دخول الولايات المتحدة الأميركية إلى العراق.

واستمر القتال آنذاك عدة أيام في محافظة كربلاء، استخدمت القوات العراقية خلالها أسلحة ثقيلة وطائرات مروحية واستقدام قوات إضافية من العاصمة بغداد، وراح ضحية تلك المواجهات عدد من عناصر قوى الأمن العراقي، ونحو 30 عنصرًا من “جيش الحسين”.

تقارير إعلامية أفادت بأن أتباع وأنصار الصرخي يتركزون في محافظات الديوانية والنجف وكربلاء والناصرية والبصرة، ويصل عددهم إلى نحو 30 ألف شخص بينهم عناصر “جيش الحسين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى