fbpx

الإدارة الذاتية توسط روسيا للاتفاق مع النظام السوري

قال مسؤول في الإدارة الذاتية، إن الإدارة تستعين بوساطة روسية للتوصل إلى اتفاق سياسي مع النظام السوري بغض ‏النظر عن خطط الولايات المتحدة للانسحاب من المنطقة.‏

ونقلت “رويترز” عن بدران جيا كورد، المستشار في الإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية شمالي سوريا، قوله ‏إن الإدارة قدمت خريطة طريق بشأن اتفاق النظام خلال الاجتماعات الأخيرة مع مسؤولين روس وتنتظر رد موسكو ‏عليها.‏

وكشف جيا كورد أن الأهداف الرئيسية لخريطة الطريق التي طرحت في موسكو تكمن في حماية الحدود السورية من ‏تركيا وإيجاد سبيل لإدماج هياكل الحكم في شمال سوريا في الدستور السوري وضمان توزيع عادل للموارد في شمال ‏وشرق سوريا.‏

وأكد أن الأوراق الرابحة في أيدي الأكراد، من بينها سيطرتهم على سدود نهر الفرات وحقول النفط والموارد الأخرى ‏في الشمال السوري، وستكون عناصر رئيسية في الحوار مع دمشق.‏

كما أكد المسؤول الكردي أن روسيا وافقت على لعب دور الوسيط، وأضاف أن “الغرض النهائي هو الاتفاق مع ‏دمشق”، مشيرا إلى أن القيادة الكردية ستعمل لتحقيق الهدف “مهما كان الثمن وبالرغم من معارضة الأمريكيين”. ‏

وأضاف: “الكرة في ملعب روسيا ودمشق، على هذا الأساس يمكننا أن نتفاوض ونطلق الحوار”.‏

وأردف قائلا: “نعتقد أن روسيا تحاول فتح آفاق جديدة مع دمشق، هذا ما شعرنا به”، مشددا على أن الحاجة إلى دخول ‏في حوار جدي مع دمشق أصبحت الآن أكثر إلحاحا.‏

وعبر جيا كورد عن اعتقاده بأن إنهاء الاحتلال التركي وإلحاق الهزيمة بالمسلحين المتبقين هناك يتطلب إبرام اتفاقية بين ‏دمشق والإدارة الكردية في شمال سوريا، مضيفا: “هذا سيعطي دفعة كبيرة نحو إنهاء الاحتلال والإرهاب في سوريا”.‏

ولفت جيا كورد إلى أن العناصر “المحافظة” في دمشق أرادت تجاهل التغييرات السياسية و”فرض سيطرتها ونفوذها” ‏من خلال اتفاقات في المناطق التي هُزِمت فيها المعارضة المسلحة للأسد”… “وهذا ما رفضناه”.‏

ورحب جيا كورد بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين قال إن سحب قوات بلاده من ‏سوريا سيجري بوتيرة منخفضة وإن واشنطن تريد حماية أكراد سوريا، مشددا على أن واشنطن لم تناقش الموضوع مع ‏حلفائها في سوريا (الأكراد) الذين فاجأهم القرار الأمريكي بالانسحاب.‏

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى