fbpx

بعد «علقة» ترامب… ترحيب أممي للحد من الكراهية والعنف والتضليل

 أمريكا (مرصد مينا) – رحب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالخطوات التي اتخذتها شركات التواصل الاجتماعي لمنع استخدام منصاتها في الترويج للكراهية والعنف والتضليل، وذلك عقب توجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحذيراً لها، ومتهماً إياهم بالانحياز ضده.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، «روبرت كولفيل» مساء الجمعة، إن بيان الترحيب يأتي في أعقاب قرار شركة «تويتر» الإبلاغ عن تغريدات رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي «حذرت من تلاعب انتخابي محتمل هذا العام، من خلال تمديد واشنطن لعملية التصويت عبر البريد».

ووقع ترامب أول أمس الخميس، على أمر تنفيذي يهدف إلى منع الرقابة على الإنترنت، ودعم حرية التعبير باعتبارها «حجر الأساس للديمقراطية الأمريكية، ويصونها دستور البلاد»، وذلك في أول ردٍ له على تلك الإجراءات.

وتفاجئ الرئيس الأمريكي، مساء الخميس، حين نشر تغريدة أخرى أبلغت عنها شركة وسائل التواصل الاجتماعي بسبب «انتهاكها قواعد الشركة التي تقضي بعدم تمجيد العنف».

وكان ترامب قد علق على الاحتجاجات المستمرة في مدينة مينيابوليس، بعد وفاة «جورج فلويد» وهو رجل أمريكي من أصل أفريقي هذا الأسبوع أثناء وقوعه بيد الشرطة، غرد قائلا: «… عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار».

وفي تحليل الأوضاع الجارية، قال محللون في وقت سابق، إنه «لا توجد أدلة كثيرة تدعم ادعاء ترامب، وأنه من غير الواضح طبيعة الإجراء الذي سيأخذه»، فيما قال البعض إن «محاولات تغيير نتائج محركات البحث قد تمثل انتهاكا للتعديل الأول، على الرغم من أن إدارته قد تصعب الأمور على غوغل من خلال إثارة قضية الهيمنة واحتكار السوق».

ورداً على سؤال من صحفي حول التطورات المتعلقة بالرئيس الأمريكي، والمشكلة مع «تويتر»، قال «كولفيل» إن المفوضية «دعت مرارا إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة مسألة إسهام منصات وسائل التواصل الاجتماعي في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال خطاب الكراهية والتحريض على العنف والتضليل».

وتحذف شركة «توتير» عادةً التغريدات التي تنتهك قواعدها وسياساتها، إذ تمّ الإبلاغ عن تغريدة الرئيس ترامب المتعلقة بالاضطرابات في مينيابوليس، ولكن لم تتم إزالتها، لأنه من المصلحة الجمهور أن تبقى التغريدة متاحة للجميع.

يُشار إلى أن المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أصدرت بياناً أول أمس الخميس، أدانت فيه مقتل جورج فلويد، المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية، يوم الإثنين، بعد أن قبض عليه ضباط الشرطة الذين استجابوا لبلاغ عن حادث تزوير، والذي كان غير مسلح، وقد أثار الحادث منذ ذلك الحين احتجاجات في مدن عدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بعد تداول مقاطع الفيديو وهو يستنجد للسماح له بقليل من التنفس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى