fbpx
أخر الأخبار

مجلة فرنسية تنتقد مواقف مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي

مرصد مينا

انتقدت مجلة أوريان21  الفرنسية الشهيرة مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، منتقدة مواقفه في تقرير تحت عنوان: “أحمد الخليلي..مفتي عام استثنائي”، انتقدت المجلة مواقف “الخليلي” من القضايا المثارة حديثا كالمثلية الجنسية، ودعمه لحركة طالبان، ورفضه استقبال الزعيم الهندوسي “سادغورو” في سلطنة عمان، ودعمه اللامحدود للمقاومة الفلسطينية، ومواقفه الدفاعية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

التقرير الذي أعده الباحث الباحث الفرنسي بيار برنان قال إن أحمد الخليلي انحرف مؤخرا عن الخط التوافقي الذي تعيشه سلطنة عمان منذ زمن بعيد، على حد قوله.

منذ عام 1975، وبحسب المجلة الفرنسية جسّد أحمد الخليلي، على المستوى المؤسسي، الهيمنة الغامضة للإباضية في عُمان، ودمجها في الشبكات العابرة للحدود، وسعى أيضاً لاكتساب مكانة دولية تتخطى التوترات بين مختلف المدارس والمذاهب الإسلامية. ومن هذا المنطلق، يشارك المفتي في مؤسسة “آل البيت” السنّية، ومقرّها الأردن، كما عُيِنَ نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو هيكل أنشأه في عام 2004 يوسف القرضاوي. وعلاوة على ذلك، فقد كان لفترة طويلة في طليعة حركة التصدي للسلفية، واقترح على سبيل المثال نقاشاً دينيا علنيا مع مفتي السعودية عبد العزيز بن باز في الثمانينيات.

الخليلي استطاع أن يمثل تياراً محافظاً داخل الدولة، إذ عارض علناً في بداياته البث التلفزيوني والسماح بالكحول في البلاد، لكنه وجد صوته مقيّداً إلى حد كبير تحت سلطة السلطان قابوس. فقد شكّل إبعاد التشدد الخاص بالإباضية التقليدية عملية مهمة لبناء الهوية الوطنية، من خلال السيطرة التي تمارسها الدولة على المجال الديني، بحسب المجلة.

في المقابل، أتاحت هذه الديناميكية للنخب الدينية الإباضية الوصول إلى مناصب في السلطة في المجال الديني، كما عملت أيضاً على حشد الإباضية المغاربيين على سبيل المثال في مناهج التربية الإسلامية في الجامعات الحكومية أو في الوزارات، والذين تم تجنيسهم كعمانيين. بل إن تعيين أحمد الخليلي في عام 1975 وهو في عمر 33 عاماً في منصب مرموق كمفتي، كما أشار في مقابلته مع قناة الجزيرة، كان يجسّد رغبة قابوس في تغيير وتحديث طبقة العلماء.

الصحيفة رأت أن من الواضح أن المناسبات التي اغتنمها أحمد الخليلي للانحراف عن الخط التوافقي بشكل عام كانت كثيرة جداً، ومفاجئة في بعض الأحيان. فهي تكسّر صورة الإجماع التي تبني العديد من التصورات والتحليلات حول عمان المعاصرة. كما أنها تساعد على جعل المفتي يظهر بمظهر الشخصية المدافعة عن المسلمين في العالم، على الرغم من مذهبه الإباضي الذي يجعله -وبشكل جليّ- هامشياً على المستوى الديني. فعلاً، فهو يسمح لنفسه بتبنّي خطاب لم يعد المسؤولون ورجال الدين في دول الشرق الأوسط الأخرى قادرين فعلياً على التعبير عنه. مجلة أوريان21

المجلة الفرنسية أضافت: اشتهر الخليلي بمواقفه حيال سياسات الإسلاموفوبيا (أو معاداة الإسلام) في الهند، أو المقاومة الفلسطينية المسلّحة أو مصير المسلمين في أوروبا، ودعا على سبيل المثال إلى مقاطعة البلدان التي لا تحترم الرسول، وبالتالي مقاطعة فرنسا. وفي سياق إقليمي يتّسم بتكريس المجال الديني، يبدو أن هناك مكاناً شاغراً.

كوفيد-19 والفساد الأخلاقي

فيما يتعلق بـكوفيد-19، تم نشر مقابلة مع المفتي على شبكات التواصل الاجتماعي في أبريل/نيسان 2020. هذا الحوار الذي لم يتم بثه على التلفزيون الوطني يرمز لجرأته على الكلام على الساحة العامة وبشكل مستقل. حيث أشار ضمنيا في هذه المقابلة إلى خصوصيات الخطاب الديني، ففي مواجهة الأزمة الصحية، لا يمكن أن تكون سياسة الدولة القائمة على أساس العلم والتدابير الوقائية، والتي تشمل على سبيل المثال إغلاق المساجد، هي الإجابة الرئيسية عن الوباء. فبما أن هذا الوباء هو ثمرة فساد المجتمعات الأخلاقي، فقد كان يتطلب الأمر أشكالاً أخرى من الإجراءات، كالصلاة والتوبة في المقام الأول.

كما كرّر أحمد الخليلي في أكثر من مناسبة أن من بين مصادر الفساد الأخلاقي قضية المثلية الجنسية، سيما في منشور له حمل عنوان “جائحة كورونا وما سبّبته من الحيرة فيها”. ويبدو جلياً أن هذا الاعتدال في النقاش العام لم يعد موجوداً، لا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي، بل حتى لدى بعض المسؤولين. وفي عام 2022، صادر مجلس محلي في شرق البلاد ألعاباً ولوازم مدرسية من الواضح أنها صُنعت في الصين، بتهمة أنها تروّج للمثلية الجنسية، لمجرد أنها حملت صور قوس قزح. بحسب المجلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى