fbpx

السيناريوهات العسكرية المتوقعة لمناطق سيطرة المعارضة في الشمال

السيناريوهات الميدانية المتوقعة لمناطق سيطرة المعارضة في إدلب وشمال حماة وغرب حلب:
يمكن تقسيم مناطق سيطرة المعارضة الممتدة من غرب حلب إلى محافظة إدلب وصولا إلى شمال حماة إلى ثلاثة محاور:
الأول: محاور يحشد لها عسكريا،
الثانية: محاور تستهدف بشكل دائم من قبل الطيران الحربي والمدفعية:
الثالثة: محاور تم اختبار قدراتها العسكرية من خلال عمليات عسكرية محدودة
لايتوقع أن يشن النظام هجوم شامل على مناطق سيطرة المعارضة لاعتبارات موضوعية من أبرزها ُ، عدم قدرة الإيرانيين على الحشد بما يكفي لشن هجوم شامل على هذه المناطق، علاوة على رغبتها في تلافي الخسائر الكبيرة المتوقعة على ميليشياتها في حال شن مثل هكذا عمل عسكري. وكذلك عدم حماسة الروس لهكذا عمل رغبة منهم في الحفاظ على علاقتها بتركيا وتطويرها سيما في ظل توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وذلك لا يلغي احتمال نشوب عمل عسكري شامل على مناطق المعارضة، من احتمال جدي لتعرض مناطق محددة تتضمن ريف إدلب الجنوبي وكذلك ريف حماة الشمالي لعمل عسكري متوقع في الفترة القادمة، حيث تم الحشد بداية على هذه المناطق من قبل ميليشيات ايران ليتم استبدالها بميليشيات سهيل الحسن المدعوم من روسيا، وهو ما يعتبر مؤشر جدي على رعاية موسكو لهذا العمل.
كما تظهر الحشود البرية القائمة الاهداف المتوقعة للعمل العسكري وتشمل مناطق: تلحديا الواقعة جنوب غرب إدلب وكذلك جبهات صوران وقمحان، بمعنى التقدم نحو محور اللطامنة حيث تتواجد هناك نقطة روسية مقابلة للنقطة التركية القائمة في صرمان باتجاه الخوين والبلدات المجاورة لها.
ولا يتوقع أن يشمل العمل العسكري خان شيخون ومعرة النعمان في الوقت الحالي، كما لا يتوقع أن يكون هناك عمل عسكري بري على مناطق غرب حلب مثل كفر حمرة وحريتان رغم استهدافهما بالمدفعية الثقيلة والطيران وذلك نظرا لغياب الحشود البرية على تلك المناطق.
ويهدف الروس من وراء شن عمل عسكري على هذه المناطق، تفريغها من أي تواجد لقوات الفصائل أو تلك المصنفة على أنها إرهابية، أي تفريغ المنطقة بين طريق “أم 5” وصولا إلى سكة القطار، ولا يتوقع لهذا الهجوم أن يتوقف إلا بصيغة ما لتفاهم دولي إقليمي، ولعل ما يؤخر الهجوم الروسي هو إفساح المجال لمبادرة تركية تستهدف التعامل مع خطر القوى المصنفة إرهابية في المنطقة، بالابتعاد عن فصائل المعارضة المصنفة وطنية بما يقلل من كلف التدخل على الجانب الروسي وحلفائه الميدانيين.
من جهة أخرى لا تبدو ردة فعل فصائل المعارضة على المستوى المطلوب منها حيث تفتقد إلى استراتيجية ميدانية وسياسية متكاملة للتعامل مع هكذا هجوم.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى