fbpx

نوري المالكي يرفض حل "الحشد الشعبي"

اعترض “نوري المالكي” على قرار الحد من نفوذ المليشيا المتحالفة مع إيران في العراق، رداً على مرسوم لرئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” القاضي بحل مليشيا الحشد الشعبي ودمجها مع القوات الرسمية العراقية المسلحة.

وقال المالكي في تصريحات صحافية الجمعة أنه لا يؤيد فكرة ذوبان أو اندماج الحشد الشعبي مع القوى الأمنية العراقية “الشرطة والجيش”، مشيرا خلال حديثه أن العراق ما زال بحاجة مستمرة لفصائل الحشد الشعبي، واصفا مساعي عبد المهدي في حل فصائل الحشد الشيعي المدعوم من إيران ودمجه بالقوات الأمنية بأنها “خطوة محفوفة بالمخاطر”، وذلك في موقف يساير الرغبة الإيرانية الرافضة لدمج فصائل الحزب الشيعي مع القوات العراقية.

مرسوم دمج فصائل الحشد الشعبي جاء بعد أسبوعين من هجمات متكررة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، استهدفت قواعد للجيش العراقي يستضيف فيها القوات الامريكية، وعلى موقع تستخدمه شركة طاقة أمريكية، وقد اتهم مسؤولون عراقيون الفصائل الشيعية المسلحة بمسؤوليتهم عن أحد هذه الهجمات، فيما لم يرد أي تعقيب على ذلك من إيران.

وكان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قد أبلغ زعماء العراق بعد تزايد التوترات بين طهران وواشنطن في زيارة مفاجئة له للعراق في مايو ايار الماضي ان الولايات المتحدة الامريكية سترد وبقوة، في حال عدم تمكنهم من كبح جماح الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

وكان رئيس الوزراء العراقي “عبد المهدي” قد أصدر مرسوما في يوليو، تموز الجاري، أمر فيه بدمج مليشيا الحشد بالقوات العراقية من الجيش والشرطة، وجاء فيه: “بناء على مقتضيات المصلحة العامة واستنادا إلى الصلاحيات الممنوحة لنا بموجب الدستور تقرر ما يأتي: تعمل جميع قوات الحشد الشعبي كجزء لا يتجزأ من القوات المسلحة وتسري عليها جميع ما يسري على القوات المسلحة”.

وحينها سارع الصدر لإعلان دعمه لمرسوم “عبد المهدي” وقال في بيان له: “إن ما صدر عن رئيس مجلس الوزراء بما يخص الحشد الشعبي أمر مهم وخطوة أولى صحيحة لبناء دولة قوية”.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى