حالات اختطافٍ لمتظاهري العراق
كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أنها أحصت اختطاف 25 شخص من المتظاهرين العراقيين منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في البلاد.
كما صرحت المفوضية اليوم الجمعة أن ما حصل في منطقة الوثبة يعد جريمة واضحة المعالم أمام القضاء العراقي، لافتة في الوقت ذاته أن في البلاد عصابات تمتلك الجرأة الكبيرة لارتكاب مثل هذه الجرائم وسط العاصمة بغداد.
واعتبرت مفوضية حقوق الانسان العراقية أن غياب أجهزة الأمن العراقية يقلل من فرصة محاسبة المتورطين في القضية.
وذكرت وسائل الإعلام أن بعض المتظاهرين في ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد، قتلوا مسلحا وعلقوه على عمود كهرباء، بعد أن قتل شخصين وأصاب عددا من المتظاهرين، لكن مفوضية حقوق الانسان العراقية شككت في أن يكون القتيل قناصا.
لافتة إلى أن وقوف الآلاف من المحتجين العراقيين من أجل تصوير الحادثة، يعتبر مؤشرا خطيرا على مستوى العنف في البلاد.
وشهدت ساحة الوثبة القريبة من ساحة التحرير وسط بغداد، يوم أمس الخميس، مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عام، من قبل محتجين، قاموا بعدها بتعليقه من قدميه على إشارة المرور في ساحة الوثبة، بعد تعرضه للضرب والسحل، وفق ما صرحت به مصادر حكومية عراقية.
من جهته أدان المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني في الخطبة التي ألقاها اليوم الجمعة، ما جرى في ساحة الوثبة وقال: “نشجب بشدة ما جرى من عمليات القتل والخطف والاعتداء بكل أشكاله، ومنها الجريمة البشعة والمروعة التي وقعت يوم أمس في ساحة الوثبة”.
مطالبا الجهات المسؤولة في البلاد أن تكون على مستوى المسؤولية، و”تكشف عمن اقترفوا هذه الجرائم وتحاسبهم عليها”.
إلى ذلك صرحت السلطات العراقية يوم أمس الخميس أنها ستصدر مذكرة توقيف بحق المشاركين في قتل الشاب بساحة الوثبة، وذكر مجلس القضاء الأعلى أن قاضي التحقيق المتخصص بقضايا الأمن الوطني باشر إجراءاته بخصوص القضية.
